اتحادية الناقلين الخواص تبرر الوضع بغياب قانون مداومة إجباري قضى بعض المواطنيين الجزائريين اليوم الأول من العيد، في مواقف الحافلات وقارعات الطرق على أمل التمكن من استقلال حافلة أو توقيف سيارة أجرة في الوقت الذي سارع فيه بعض أرباب العائلات الزمن بحثا عن سيارة "كلونديستان"، هي مشاهد تتكرر كل يوم عيد عند العائلات التي لم يسعفها الحظ في امتلاك سيارة خاصة وترغب في الترحم على ذويها في "القبور" وعيادة المرضى وزيارة الأهل والأحباب، واكدت "نادية" وهي امراة في الخمسينيات من العمر التقتها "البلاد" امام مقبرة القطار في حي "مناخ فرنسا" بواد قريش أنها اتصلت بابن اختها ليقلها بعد أن فقدت الأمل في مرور سيارة أجرة في حين اعتمد عبد القادر على "الستوب" وتوقيف السيارات المارة، رغم أنه كان رفقة عائلته الصغيرة، حيث انتظر الحافلة لمدة تزيد عن الساعة. من جهته أكد رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص عبد القادر بوشريط في اتصال مع "البلاد" أن النقل بصفة عامة كان متوفرا في حدود ال 45 بالمئة، معترفا أن اغلب الناقلين الخواص لم يداوموا في اليوم الأول للعيد في حين ارتفعت النسبة في اليوم الثاني إلى 80 بالمئة بعد التحاق خطوط النقل الحضري وتوافد عدد معتبر من سيارات الأجرة، بالإضافة إلى وسائل النقل العمومية من حافلات ايتوزا وخطوط النقل عبر السكك الحديدية إلى جانب الميترو والترمواي، وحمل بوشريط أسباب ظاهرة غياب النقل في أيام الأعياد إلى عدم وجود قانون يفرض على الناقلين المداومة خلال هذه الفترة من السنة، في الوقت الذي لا يجدي فيه العمل التوعوي الذي تقوم به اتحاديته نفعا في غياب ثقافة المواطنة والخدمة العمومية عند أغلب مهنيي النقل، إلى جانب غياب حركة النقل بشكل ملاحظ وبتالي نقص الطلب على الحافلات ما يثير مخاوف هؤلاء من الخسارة. وطمأن بوشريط أن أغلب خطوط النقل وبشكل خاص النقل ما بين الولايات ستعرف انتعاشا ابتداء من اليوم لضمان عودة العمال المسافرين من ولايات منشأهم نحو المدن الكبرى.