طالبت العائلات القاطنة بمحاذاة سد بوكردان ببلدية سيدي اعمر السلطات الولائية بضرورة ترحيلهم في القريب العاجل وتطبيق الوعود التي اطلقتها هذه الأخيرة السنة الماضية بعد أن غمرت مياه السد منازلهم. تتخوف 300 عائلة تقطن بمنطقة فجانة وسي عمران إضافة الى الجهة الغربية للسد من أن يحل عليهم فصل الشتاء ويتكرر سيناريو العام الماضي حيث تعرضت بيوتهم لفيضان السد فغمرتها المياه الأمر الذي أثار الذعر والرعب في نفوس المواطنين وتدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذهم فيما تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية. وكانت السلطات الولائية قد قررت بعد اجتماعات ضمت ممثلين عن البلدية والسكان ووالي الولاية ومديرية التعمير ومديرية السكن وأملاك الدولة ومديرية الموارد المائية، ترحيل العائلات القاطنة بمحاذاة وعلى اطراف سد بوكردان الواقع ببلدية سيدي اعمر ومناصر غرب ولاية تيبازة حيث قامت مديرية التعمير والبناء باختيار 3 مواقع من أجل اإنجاز 400 وحدة سكنية ريفية وترحيل العائلات إليها، وتتمثل هذه المواقع في منطقة سي عمران ومنطقة فجانة ومناصر حيث تم إحصاء أكثر من 300 عائلة يتهددها خطر فيضان سد بوكردان وارتفاع منسوب مياهه. وجاء هذا القرار بعد الكارثة التي عرفتها المنطقة العام قبل الماضي حيث ارتفع مستوى مياه سد بوكردان الأمر الذي ادى الى تسرب المياه الى البيوت وهجرة العائلات لبيوتها لأيام تخوفا من انهيارها وخطر الموت تحت الأنقاظ خاصة أن هذه السكنات عبارة عن بيوت طوبية، الامر الذي دفع بوالي الولاية إلى تشكيل خلية أزمة تقرر من خلالها دراسة واختيار أرضيات لإنجاز مجمعات سكنية ريفية وترحيل هذ العائلات اليها. وجاء اختيار المواقع بإشراك هذه العائلات حيث طالبت بإبقائها في اقليم البلدية للحفاظ على نشاطها الفلاحي وتربية المواشي وهو الطلب الذي وافقت عليه السلطات الولائية. كما تم تخصيص حصة سكنية إضافية لإسكان أبناء العائلات المتزوجين ووضعها كسكنات احتياطية.