أكد وزير النقل عمر غول أمس، بباتنة، أن الجزائر باتت تعاني عجزا في التأطير البشري الخاص بكفاءات قطاع النقل المؤهلة تأهيلا متخصصا مثلما هو معمول به عالميا، حيث بدأ القطاع يخرج من العموميات إلى التخصص على غرار توفير متخصصين في نقل المواد الخطرة في سبيل تجسيد الوقاية قبل التأمين. وأكد غول خلال وقوفه بالمدرسة الوطنية لتطبيق تقنيات النقل البري أن الدولة ستخصص اهتماما كبيرا لهذا المرفق لتزويده بالإمكانات اللازمة من أجل ترقيته إلى مصاف مدرسة عليا، علما أن الجزائر تقوم بتكوين مفتشين في النقل من مختلف الجنسيات الإفريقية والعربية، وهو ما يتطلب تطوير الإمكانات لتوفير حاجيات الدولة وتجسيد العمل بالتخصصات الجديدة المستحدثة على مستوى عالمي. كما وعد غول بتدعيم الجامعة بقطاعات أخرى خلال وقوفه على محطة القطار بالقطب الجامعي الجديد فسديس، حيث طالب بالإسراع في إنجاز خطوط أخرى، كما كان لمشروع ترامواي باتنة حيزا كبيرا من زيارة الوزير الذي تلقى عرضا تقنيا حول المشروع الذي يربط بين المدينة الجديدة حملة وأجزائها الثلاثة على مسافة 15 كيلومترا إلى غاية حي بوزوران مرورا بوسط المدينة عبر 24 محطة توقف وتستغرق الرحلة 40 دقيقة في الاتجاه الواحد ستنقل خلاله كل عربة من عرباته ال28 أكثر من 350 شخصا، كما سيستفيد من خدمات الترامواي أكثر من 150 ألف مواطن، ومن شأن المشروع أيضا أن يساهم في القضاء على أزمة الاختناق المروري من خلال تخصيص مجموعة من الحظائر لتوقف السيارات على مستوى محطات الترامواي الرئيسية، فالطلبة الجامعيين بإمكانهم أيضا الاستفادة من خدمات الترامواي، حيث بإمكان أكثر من 56 ألف طالب جامعي استغلال الترامواي للوصول إلى مختلف معاهد وكليات الجامعة وكذا الأحياء الجامعية الموزعة عبر مدينة باتنة، كما سيتم بعد انتهاء المشروع بمدينة باتنة تسجيل مشروع آخر للترامواي يربط بين باتنة وبلدية تازولت على مسافة تقارب ال 10 كلم، ويرتقب أن يتضمن ترامواي باتنة 24 محطة توقف، فيما سيصل عدد المسافرين فيه يوميا عبر خطيه الاثنين 90 ألف مسافر.