بلدية أغريب بتيزي وزو، تصنع حدث أول جمعة في رمضان الكريم و''تتأبره''، من أبرهة، علنا ليوشم في تاريخها بأنها حرقت مسجدا في عز شهر التقوى والغفران، ودعوة أحد قساوسة أمريكا بحرق المصحف الشريف، تلقاها عندنا ''أبارهة'' تيزي وزو فزايدوا على القسيس بحرق بيت الله، في تحدي وكفر وتطاول علني على دولة دينها الإسلام، هكذا يقول الدستور، وهكذا تقدس فيها حرمات المساجد بحرقها وإنزال عاليها سافلها؟ المتورطون هذه المرة، ليسوا عرابيد ومستلبين، دنّسوا المصاحف واختفوا في العلمة أو ولاية سطيف، ولكنه نائب وطني معروف يتقاضى من على ظهر ''زكاة'' الدولة، ثلاثين مليون سنتيم، اقتنى بها مجموعة ''أفيال'' بلا ذاكرة ولا عقول، ليعيد لأبرهة الحبشي جنونه، ويهدم، في وضح ''رمضان'' بيتا من بيوت الله وسي ''غلام الله'' كعادته، اكتفى بدوره في أنه ''رب التراويح'' أما مسجد ''أغريب'' فإن له رب يحميه.. هل نحن دولة واحدة وقانونا واحدا، أم أن لكل ''قرية'' في هذا الشتات ربها، فسابقة بلدية ''أغريب''، بينت أن هناك مناطق محررة فهي حاكمة نفسها ولا دستور، إلا ما رأت وما قررت، فأينك غلام الله، وأينك سيدي الرئيس، فقد تجاوز ''الخفافيش''، كافة الخطوط الحمراء، وهذه المرة، الأمر أمر، فليس معقولا، أن يكتب في التاريخ بأنه في زمن ''بوتفليقة'' الذي يعتكف ويختم القرآن كل رمضان، يبعث في سريره أبرهة، ليحرق ويخرب بعدما أغراه كرم السلطة وحلمها، فكانت ردة فعله أن ''كفر'' بدين ومساجد بوتفليقة، فهل بعد هذا قول، وهل بعد الذي ''حرق'' لازال في جعبة ''الرئيس'' بقايا من حلم ومن تجاوز للنار التي أشعلها الأبارهة؟.