قطع المنتخب الوطني لكرة القدم شوطا كبيرا للتأهل إلى كأس أمم افريقيا 2015 بالمغرب بعد فوزه خارج الديار على حساب مالاوي على ملعب كازومو بهدفين دون رد، من توقيع الثنائي رفيق حليش في الدقيقة التاسعة وجمال الدين مصباح في الدقيقة الثانية بعد التسعين، في مباراة سيرها أشبال المدرب الوطني غوركوف بطريقة ذكية وبهذا الفوز يبقى المنتخب الوطني على بعد نقطة واحدة من ترسيم التواجد في "كان" 2015 بالمغرب. ودخل الخضر المباراة بقوة بعد أن سجلوا الهدف الأول في الدقيقة التاسعة برأسية محكمة من المدافع رفيق حليش الذي استغل ركنية منفذة بإحكام من طرف براهيمي وكان ذلك في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة، التي بدأها المنتخب الوطني ضاغطا في هذه المقابلة رغم أرضية الميدان التي لم تساعد كثيرا الخضر، وجاء رد المنتخب المستضيف في العشر دقائق الأخيرة بعد أن صد الحارس مبولحي محاولة خطيرة. وفي الشوط الثاني من المباراة حاول الناخب الوطني تسيير المباراة أكثر من خلال اعتماده على بعض التغييرات بعد دخول كل من سليماني وتايدر وهي التغييرات التي منحت توازنا خاصة في وسط الميدان، لا سيما بعد التعب الكبير الذي نال من بعض العناصر قبل أن يأتي الهدف الثاني للنخبة الوطنية في الدقيقة الثانية بعد التسعين من توقيع المدافع جمال الدين مصباح بعد تسديدة قوية من الأخير ارتطمت بأحد مدافعي المنتخب المنافس ليعلن بعدها حكم المقابلة عن نهاية المواجهة بفوز ثمين للخضر رفع رصيدهم إلى النقطة التاسعة التي تقربهم أكثر من التواجد في كأس أمم افريقيا سنة 2015 ويحقق بذلك المدرب الوطني أول أهدافه. غوركوف أحسن قراءة المنافس وتغييراته كانت موفقة" أكد مرة أخرى الناخب الوطني كريستيان غوركوف، علو كعبه في التحضير للمباريات الرسمية وقراءته للمنافس وهو الأمر الذي ظهر جليا في موقعة أمس أمام مالاوي، حيث كانت تغييراته موفقة بنسبة كبيرة وعرف كيف يسد الفجوات وهو الأمر الذي بقي أمامه المنتخب المحلي حائرا دون الوصول إلى شباك الحارس مبولحي. كما يحسب للمدرب الوطني أيضا أنه عرف كيف يحافظ على تقدم المنتخب الوطني في الشوط الثاني، خاصة من خلال التغييرات التي قام بها والتي حافظ فيها على نتيجة المباراة. دفاع الخضر يواصل التألق والهجوم يُؤرق الناخب الوطني وبالعودة إلى الظهور الثالث للمنتخب الوطني، أمس، فإن الأخير أكد حصانته رغم تغيير بعض الأسماء فيه كما أنه تألق من خلال تسجيل هدفين للنخبة الوطنية. والملاحظ أن جل أهداف الخضر في هذه المجموعة أتت من مدافعين ما عد هدفي اثيوبيا اللذين كانا من توقيع سوداني وبراهيمي في حين الأهداف المتبقية جاءت من توقيع كل من مجاني، حليش ومصباح، وهو الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول جاهزية الخط الهجومي للنخبة الوطنية وذلك منذ نهاية مونديال 2014 بالبرازيل.