أمر والي ولاية سكيكدة بن حسين فوزي مدير التربية للولاية بسحب جميع الطاولات الموجودة في المدارس الابتدائية التي تعود إلى العهد الاستعماري. وقال خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي إنه لا يريد منذ اليوم وجود هذه الطاولات وأكد أن تلاميذ الجزائر يجب أن يجلسوا على طاولات جزائرية خالصة. وكان بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي قد تدخلوا في أشغال الدورة فكشفوا عن وجود طاولات يعود صنعها الى سنة 1958 وتحمل رموزا وكتابات بالفرنسية ومنذ ذلك التاريخ وهي موجودة في المدارس لاسيما الكائنة في الجهة الغربية للولاية. وأثار تدخل النواب استغراب المشاركين في الدورة وجود مثل هذه الطاولات بالرغم من أن الدولة وفرت أموالا طائلة لتجهيز المؤسسات التربوية بما فيه لكفاية. وفي هذا الصدد طالب أعضاء المجلس الشعبي للولاية بضرورة الاستعجال في سحب مادة الأميونت من المؤسسات التربوية نظرا للخطر الشديد التي تحدثه على صحة التلاميذ والمحيط بشكل عام. كما دعوا الولاية ومديرية التربية إلى تجنيد الإمكانيات والوسائل المادية الضرورية لمجابهة التصدعات والتشققات الحاصلة في جدران ثانويات السبت وبين الويدان وبكوش لخضر وأسامة بن زيد في سكيكدة، ووضع حد لتسرب المياه الى عدد كبير من المدارس الابتدائية والاكمالية التي تعاني من انعدام دورات المياه وتخترقها أعمدة كهربائية وشبكات للغاز تشكل خطراعلى التلاميذ طالبين من مركز مراقبة البناء CTC إخضاع هذه المؤسسات إلى الخبرة التقنية وتقرير ما إذا كانت مؤهلة للدراسة فيها. قد أجمعت تدخلات النواب على أن عددا كبيرا من المؤسسات التربوية تفتقر للتدفئة المركزية ولمخابر الإعلام الآلي وحتى التجهيزات المكتبية فيما أن عمليات الترميم التي تمت فيها رديئة وغير مطابقة للمواصفات التقنية. كما لا تزال الوجبات الغذائية البارة تقدم للتلاميذ في غرف وفي أماكن غير لائقة. وأشار نواب الى وجود نقص في المطاعم المدرسية وفي التجهيزات ببعض المطاعم القليلة التي تقدم الوجبات الغذائية الساخنة. وانتقد نواب الولاية لجوء الأولياء الى دروس الدعم المسائية التي تقام في البيوت وحتى في بعض المحلات التجارية والتي تكشف عن ضعف واضح في المنظومة التربوية العاجزة عن إعطاء دروس تغني التلميذ عن اللجوء الى الدروس الخصوصية، متهمين بعض الأساتذة بتشجيع هذا النوع من الدروس للاستفادة منها. وكشف بعض النواب عن تدهور كبير في الصحة المدرسية التي تحتاح بشكل عاجل الي وسائل متطورة وإمكانيات طبية لتدعيم وحدات الكشف الطبي التابعة للمؤسسات التربوية، وطالبوا الولاية بالعمل على تعميم العيادات المتنقلة وتجهيزها بطاقم طبية وكراس للأسنان نظرا للنقص الحاصل في هذا الشأن. وفيما يخص النقل المدرسي لاحظ أعضاء المجلس وجود نقص في وسائل النقل على مستوى المناطق الريفية الجبلية مطالبين الولاية من مواصلة جهودها لتدعيم البلديات الفقيرة بوسائل جديدة للنقل. وفي رده على انشغالات النواب كشف الوالي عن تخصيص مبلغ يقدر ب848 مليون دينار جزائري و هو رقم ليس بالأمر الهين كما قال لترميم 38 بلدية كما ألح على شراء 7 حافلات جديدة للنقل المدرسي ستوجه للبلديات الريفية والجبلية. وفي هذا الشأن أوضح الوالي أن الولاية قررت تعويض البلديات التي تعاقدت مع الناقلين الخواص لنقل التلاميذ مؤكدا على تخصيص إمكانيات مالية جديدة لتعميم الوجبات الساخنة على جميع تلاميذ المدارس الابتدائية.