طالب، أول أمس، أعضاء المجلس الشعبي لولاية سكيكدة بضرورة الاستعجال في سحب مادة الأميونت من المؤسسات التربوية نظرا للخطر الشديد التي تحدثه على صحة التلاميذ والمحيط بشكل عام، كما دعوا الولاية ومديرية التربية إلى تجنيد الإمكانيات والوسائل المادية الضرورية لمجابهة التصدعات والتشققات الحاصلة في جدران ثانويات السبت وبين الويدان وبكوش لخضر وأسامة بن زيد في سكيكدة. طالب في ذات السياق أعضاء المجلس الشعبي بوضع حد لتسرب المياه إلى عدد كبير من المدارس الابتدائية والمتوسطة التي تعاني إضافة إلى ذلك من انعدام دورات المياه وتخترقها أعمدة كهربائية وشبكات للغاز تشكل خطرا على التلاميذ، طالبين من مركز مراقبة البناء ”سيتيسي” إخضاع هذه المؤسسات إلى الخبرة التقنية وتقرير إذا كانت مؤهلة للدراسة فيها. وقد أجمعت تدخلات النواب على أن عددا كبيرا من المؤسسات التربوية تفتقر للتدفئة المركزية ولمخابر الإعلام الآلي والتجهيزات المكتبية. فيما أن عمليات الترميم التي تمت فيها رديئة وغير مطابقة للمواصفات التقنية، وما تزال الوجبات الغذائية البارة تقدم للتلاميذ في غرف وفي أماكن غير لائقة. وأشار النواب إلى وجود نقص فادح في المطاعم المدرسية وفي التجهيزات التقنية الحقيقية ببعض المطاعم القليلة التي تقدم الوجبات الغذائية الساخنة. وانتقد نواب الولاية بشكل حاد لجوء الأولياء إلى دروس الدعم المسائية التي تقام في البيوت وفي بعض المحلات التجارية، والتي تكشف عن ضعف واضح في المنظومة التربوية العاجزة عن إعطاء دروس علمية تغني التلميذ عن اللجوء إلى الدروس الخصوصية، متهمين بعض الاساتذة في تشجيع هذا النوع من الدروس للاستفادة المالية منها. وكشف بعض النواب عن تدهور كبير في الصحة المدرسية التي تحتاح بشكل عاجل إلى وسائل متطورة وإلى إمكانيات طبية لتدعيم وتوسيع وحدات الكشف الطبي التابعة للمؤسسات التربوية، وطالبوا الولاية بالعمل من أجل تعميم العيادات المتنقلة وتجهيزها بالطواقم الطبية وكراس للأسنان نظرا للنقص الحاصل في هذا الشأن. وفي ما يخص النقل المدرسي لاحظ أعضاء المجلس وجود نقص في وسائل النقل بالمناطق الريفية الجبلية، مطالبين الولاية بمواصلة جهودها لتدعيم البلديات الفقيرة بوسائل جديدة للنقل.