باتت غابة تيبحيرين الواقعة في أعالي بلدية ذراع السمار غربي المدية هدفا سهلا لاعتداءات العديد من السكان المجاورين لها والرعاة الفوضويين وطالبي حطب التدفئة وحجارة البنا، وقد سهل من مهمة هؤلاء المعتدين زوال السياج السلكي الذي كان يحمي الغابة، ويحول دون سهولة التسلل اليها من غير الأبواب التي كانت قبلة للسياح وطالبي التنزه بهذه الغابة الخلابة سنوات مضت، وقد شجع قصر التسييج على مساحة صغيرة من الغابة المذكورة بعد تحويلها الى مشتلة تابعة لمصالح الغابات، كما أن هؤلاء المعتدين على هذه المساحة الخضراء والأيقونة التي تتبهى بها المدية حولو جزءا هاما من الغابة الى هدف لهم حيث قاموا بإنشاء شبه ورشات لاستخراج وتكسير الحجارة بالجزء غير المسيج من الغابة، الى جنب استنزاف أشجاره بالحطب وتهديد مساحاتها الخضراء بالرعي المكثف وغير المرخص والمضر. وقد تحول وضع هذا الجزء الكبير من غابة تيبحيرين الى مصدر تخوف من أن تتحول أرضيتها الى مساحة جرداء. هذا ويطالب المهتمون بالشأن البيئي وأبناء تيبحرين، المسؤولين بإيجاد حل نهائي لهذه الممارسات غير القانونية ووضع خطة استعجالية لمنع عمليات الاعتداء الى حين أن يتحقق مشروع التصنيف الغابي الذي رفعته وصاية الغابات بالمدية الى الجهات الوصية بشأنها ولا تزال تنتظر الرد.