حجز 17 قنطارا من المخدرات في ظرف شهر فقط أفاد مصدر أمني "البلاد" أن وحدة خاصة تابعة للجيش الوطني الشعبي قامت ليلة الأربعاء إلى الخميس، بمطاردة خمسة أشخاص مغاربة كانوا بصدد اختراق الشريط الحدودي عبر النقطة الحدودية المسماة "روبان" ببني سعيد التي تخضع إلى تدابير أمنية مشددة من خلال الخنادق العميقة التي فرضتها السلطات الجزائرية على مسافة طورها 70 كلم لوضع حد لأشكال تهريب الوقود والممنوعات التي تخصصت فيها عصابات مغربية وجدت ضالتها في إغراق السوق الجزائرية بالسموم القادمة من وراء جدران المملكة. ولفت المصدر إلى أن المهربين حاولوا اختراق بعض الخنادق العميقة التي تراقبها عناصر الجيش مع عرقلة عملهم الرقابي، حيث شوهدت عصابة مكونة من 5 أشخاص مغاربة كانت بالقرب من إحدى الخنادق المؤدية إلى السياج العسكري الذي يقع تحت سيطرة الجيش الجزائري، وحاول أحد المهربين الاقتراب من هذا الخندق، لكن لحسن الحظ الكتيبة العسكرية المرابطة على طول روبان ببني سعيد قامت بمطاردته وإجباره على التراجع، وفي وقت لم يسرب المصدر ذاته أي معلومات عن نوعية الممنوعات التي كانت بحوزة العصابة التي حاولت إدخالها إلى الجزائر، صرح أن الفرقة العسكرية المكلفة بتأمين هذا السياج الحدودي عمدت إلى مطاردة العصابة التي تمكنت من العودة أدراجها دون وقوع خسائر في الأرواح . وتأتي هذه العملية بعد أيام قلائل من نجاح مصالح الجمارك المرابطة هي الأخرى على نقاط واسعة من الشريط الحدودي الذي تتحكم فيه القوات الأمنية الجزائرية المشتركة، في مصادرة قرابة 5 آلاف لتر من الوقود الجزائري الذي كان في طريقه إلى المغرب عشية عيد الأضحى، وتم توقيف 10 رعايا أجانب من جنسية سورية انخرطوا في جريمة التهريب تحت أوامر مغاربة اعتادوا على نقل وتهريب النفط الجزائري إلى المدن الشرقية للمغرب التي تعيش أزمة نفطية طاحنة على غرار وجدة، الناظور، أبركان التي دفعت بمحطات وقود على أراضيها بغلقها بشكل اضطراري. لكن هذه النوايا المغربية في محاربة التهريب وإظهار رغبات غير جادة في التعاون مع الحكومة الجزائرية لفرملة المهربين، سرعان ما سقطت في الماء في ظل ارتفاع محاولات عبر هذه المسالك الحدودية المراقبة بصورة أكثر من الجيش الجزائري، إذ تشير لغة الأرقام الأمنية حصلت "البلاد" عليها أن وحدات الجيش أحبطت خلال الفترة الممتدة بين 15 سبتمبر الماضي إلى غاية 14 أكتوبر الجاري، تهريب ما يقرب 17 قنطارا من المخدرات عبر حقول "كتامة" في الأرياف القريبة من التراب المغربي التي كانت مهيأة ومعدة للتهريب عبر الطريق السيار شرق غرب بين الشطر الرابط تلمسان ووهران.