لا يزال مشهد التجارة الفوضوية بولاية البليدة يكتسح الكثير من الأحياء والطرق بحيث احتل التجار الفوضويون أغلب الطرق المتواجدة بوسط المدينة انطلاقا من ساحة التوت الى غاية باب الجزاير، حيث فرض التجار الفوضويون أنفسهم مانعين بذلك مرور السيارات بتلك الازقة الأمر الذي يضطر مالكي السيارات إلى تركها بعيدا عن الأسواق الشعبية القارة والانتقال مشيا على الأقدام للوصول إليها. وفي المقابل يجد سكان تلك الاحياء العريقة بوسط البليدة التي تحيط بها الشوارع الكبرى أنفسهم مضطرين الى ترك سياراتهم بعيدا عن مساكنهم بسبب إغلاق التجار الفوضويين كل الازقة وهوما زاد من سخط هؤلاء السكان خاصة فى حالة الاستعجالات إذ يتعذر على سيارات الاسعاف التنقل الى تلك المساكن الواقعة بجانب سوق مارشي كوفار وزنقة السوق لنقل المرضى الذين يكونون في حاجة الى الاستعجالات الطبية. وفي المقابل تتسبب التجارة الفوضوية التى يمارسها اصحاب السيارات الصغيرة لبيع الخضر والفواكه في ازمة مرورية خانقة وخاصة على مستوى حي سيدي عبد القادر والمدخل الشمالي للولاية. ورغم الحملات التى قامت بها مصالح الأمن الأشهر الماضية في محاربة الظاهرة إلا أن إصرار التجار الفوضويين على العودة الى ممارسة ذلك النشاط غير الشرعي والذي اصبح يعود عليهم بفوائد كبيرة جدا بعيدا عن الضرائب والإيجار الذي يتكبده التجار الشرعيون، مما دفع بعض التجار الشرعيين الى التفكير في التخلي عن تجارتهم الأصلية واقامة طاولات البيع الفوضوي لأنها لا تكلفهم اي شيء نحومصلحة الضرائب ولا تضطرهم الى دفع تكاليف إيجار محل. ورغم استفادة ولاية البليدة من عدة أسواق تجارية حيث تم استلام أربعة أسواق تجارية مغطاة انتهت بها أشغال التهيئة وهذا على مستوى كل من بلديات الأربعاء وموزاية وبوعرفة وبوقرة تصل طاقة استيعابها إلى 283 مربعا، إلا أن تأخر فتح تلك الأسواق وتوزيع تلك المربعات أخر عملية القضاء على الأسواق الفوضوية. وفي هذا الإطار أكد مصدر "البلاد" من مصالح الولاية أن هذه المرافق التجارية ستجري قريبا عملية توزيع قرارات الاستفادة منها على الشباب البطال وكذا الناشط في الأسواق الموازية ستسمح باحتواء هؤلاء والحد من ظاهرة التجارة الموازية التي استفحلت في الآونة الأخيرة ببلديات الولاية. وفي سياق ذي صلة، يذكر أنه يجري بالولاية إنجاز ثمانية أسواق جديدة ببلديات عين الرمانة وبوفاريك والشفة وحمام ملوان وقرواووبوعينان منها ما انطلقت بها الأشغال ومنها ما هوعلى وشك الانطلاق. وأوضح المصدر أن عملية إنجاز هذه المشاريع المندرجة في إطار البرنامج القطاعي لسنة 2012 عرفت تعثرا كبيرا في الميدان لأسباب تعود أساسا إلى مشكل اعتراض السكان على مواقع إنجازها وقد رصد لهذه المشاريع 200.000.000 دج. كما استفادت الولاية برسم البرنامج التكميلي من عمليات تهيئة أسواق مغطاة تتوزع على بلديات أولاد يعيش والعفرون وبوفاريك وبني تامو ووادي العلايق والأربعاء وبوعينان، والتي من شأنها احتواء 341 منصب شغل للشباب الناشط في التجارة الموازية. للإشارة فقد تداولت بعض الأطراف أن قرارات الاستفادة من مربعات الاسواق المغطاة تعرف بعض الضبابية والتى تخيف الكثير من التجار الفوضويين الذين يأملون في مزاولة نشاط تجاري قار