أقدم أمس سكان حي النخيل ولاغلاسيار بالعاصمة على قطع الطريق السريع المؤدي الى نفق وادي أوشايح بالعجلات المطاطية والمتاريس احتجاجا على عدم استفادتهم من عملية الترحيل الكبرى التي تشهدها العاصمة مند شهر جوان الماضي. وجدد السكان غضبهم على السلطات المحلية لبلدية باش جراح وولاية الجزائر بسبب التهميش الكبير الذي مورس عليهم منذ انطلاق عملية الترحيل الكبرى بالعاصمة، واصفين عدم ترحيلهم بالظلم والتعسف، ومتهمين السلطات المحلية لبلدية باش جراح بالكذب والتلاعب بقوائم المستفيدين. وحسب تصريحات بعض المحتجين لجريدة "البلاد" فإن احتجاجهم هذا يعد القطرة التي أفاضت الكأس، وهذا بعد سلسلة الوعود التي قدمها لهم المسؤولون يجددون فيها مطالبهم بالترحيل الى سكنات لائقة، غير أن سياسة الإقصاء لاتزال هي المصير المحتوم بالنسبة لقاطني حي النخيل ونظرائهم من لاغلاسير. ورفع السكان المحتجون العديد من الشعارات المنددة بالحڤرة والتهميش مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بزيارة ميدانية للحيين للوقوف على حجم المعاناة التي يتكبدها السكان في بيوت لا تصلح حتى إسطبلات للحيوانات يقول أحد السكان. في وقت تقطن فيه بعض العائلات في عمارة آيلة للسقوط وتم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء عقب زلزال ماي 2003. هذا وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب على الفور لفتح النفق أمام حركة المرور ومن حسن الحظ لم يتم تسجيل أية مشادات مع السكان المحتجين عكس الاحتجاجات السابقة التي قاموا بها والتي عرفت انزلاقات خطيرة. ويقدر عدد سكان الحيين حوالي 900 عائلة تقطن في ظروف غير إنسانية منذ حوالي 25 سنة كاملة ورغم ذلك مازالت الجهات المكلفة بالترحيل تتجاهلهم مند سنة 1984 تاريخ إحصائهم لأول مرة قصد ترحيلهم، غير أن السنوات مرت وظلت الأمور على ما هي عليه مند أزيد من 25 سنة كاملة.