أقدمت عناصر قوات مكافحة الشغب، صباح أمس، على استعمال القوة لإخلاء 150 سكن بحي البدر بالقبة، اقتحمتها عائلات تقيم بعدد من الأحياء القصديرية بمناطق مختلفة بالعاصمة، مما تسبب في إصابة أربعة أشخاص بجروح ممن حاولوا اعتراض تنفيذ قرار الطرد· وتقطن أغلب العائلات التي اقتحمت هذه السكنات بكل من حي النخيل وبومعزة ولاغلاسيار ووادي أوشايح· وقد أقدمت منذ يوم الخميس الماضي، على اقتحام سكنات اجتماعية شاغرة منذ 10 سنوات، ولم يتم توزيعها لأسباب مجهولة، ما فتح الشهية لهذه العائلات لأن تسارع إلى دخولها، في محاولة منها وضع السلطات العمومية أمام الأمر الواقع· وقد تدخلت عناصر مكافحة الشغب وباغتت المقتحمين في حدود السادسة والنصف من صباح أمس، واستعملت القنابل المسيلة للدموع لإجبار السكان الذين حاولوا اعتراض تنفيذ قرار الطرد، على مغادرتها· كما طلب من العائلات أخذ أغراضهم، وتم توقيف بعض الأشخاص الذين حاولوا اعتراض قرار الطرد· وكادت الأمور تأخذ أبعادا خطيرة بوادي أوشايح، أثناء تنفيذ قرارات الطرد، حيث حاول عشرات السكان غلق نفق وادي أوشايح تضامنا مع العائلات المطرودة، لولا تدخل عناصر من الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي تمكنت من إعادة فتح الطريق· وأدى الأمر بالسلطات إلى التريث وتأجيل مواصلة عملية الطرد وإخلاء باقي السكنات· ويقطن أغلب المحتجين فوق النفق في بيوت قصديرية منذ عشرات السنين، أو بالقرب من مشروع ميترو العاصمة الجديد· إمكانية الشروع في المرحلة الثالثة من إعادة الإسكان الربيع المقبل عقد، أمس، والي العاصمة محمد عدو الكبير اجتماعا طارئا ببعض الولاة المنتدبين بالعاصمة، ويتعلق الأمر بالولاة المنتدبين للحراش وحسين داي، تطرق فيه معهم إلى استفحال ظاهرة اقتحام السكنات بمناطق مختلفة بالعاصمة، خاصة ببلديات تقع بدوائر الحراش وحسين داي، من قبل سكان بعض ''الأحواش'' والصفيح بباش جراح وبوروبة والحراش والكاليتوس ووادي أوشايح· وعلمنا من مصادر مطلعة أن سلطات ولاية الجزائر تدرس إمكانية الشروع في المرحلة الثالثة من عملية إعادة الإسكان في الربيع المقبل، أي خلال العطلة الربيعية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الأخير الذي أمر بالتعجيل في عمليات الإسكان وإتمام المشاريع السكنية بالعاصمة، علما أن بالعاصمة حوالي 36 ألف سكن شاغر تنتظر التوزيع· وقد تم خلال عمليتي إعادة الإسكان السابقتين إسكان 12 ألف ساكن·