قال نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، إن بلاده تشك في تصميم الولاياتالمتحدة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. واعتبر عبداللهيان لدى لقائه نظيره الهولندي جير تيس أن مكانة بلاده أرفع من الدخول في تحالف فاشل، مؤكدا أن "الإجراءات المتخذة من جانب هذا التحالف لم تؤثر على أوضاع "داعش" بل وأفضت أيضا إلى تصعيد التطرف". ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن عبداللهيان قوله "لو أن الولاياتالمتحدة والحكومات الغربية الأخرى منعت مواطنيها من الانضمام إلى جماعة داعش الإرهابية وطلبت من الدول المجاورة للعراق وسوريا عدم السماح للإرهابيين باستخدام حدودهما لعبور الإرهابيين، فحتما سيضمحل ذلك التنظيم الإرهابي ولن تكون هناك أي حاجة لقوات التحالف ومثل تلك العروض". ووعد الرئيس الايراني حسن روحاني ضيفه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بأن ايران ستقف إلى جانب العراق في حربه ضد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" حتى اليوم الأخير، على حد تعبيره. واجتمع رئيس الحكومة العراقية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى ايران، بالرئيس الايراني أمس. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن روحاني إنه قال لضيفه العراقي إن "ايران ستظل على الدرب إلى اليوم الأخير." واضاف الرئيس الايراني أن طهران ستواصل تزويد العراق بالأسلحة والمستشارين العسكريين. وانتقد الرئيس روحاني الولاياتالمتحدة لما وصفه تقاعسها في دعم العراق ضد مسلحي "الدولة الاسلامية. " من جانبه، قال العبادي إن "العراق يحارب ليس تنظيم الدولة الإسلامية فحسب بل غيره من التنظيمات الارهابية ايضا. "واضاف "أن هذه التنظيمات تشكل تهديدا للمنطقة لأنها تحاول خلق انقسام بين السنة والشيعة." وكان العبادي قد رفض بعد اجتماع عقده قبيل سفره إلى طهران مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني في مدينة النجف مشاركة أي قوات برية اجنبية - بما فيها القوات العائدة لدول اقليمية - في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق". وقال "لن تحارب أي قوة إقليمية هنا." يذكر أن هذه اول زيارة يقوم بها العبادي لايران منذ تسلمه مهام منصبه. وكانت ايران تؤيد سلف العبادي، نوري المالكي، بقوة منذ توليه الحكم عام 2006، ولكن ثقتها به تبخرت بعد الهزيمة التي مني بها الجيش العراقي على ايدي مسلحي "الدولة الإسلامية". ويرأس العبادي وفدا يضم في عضويته وزراء النفط والكهرباء والتجارة والموارد المائية.