وتقتصر الاستثمارات العربية في القطاع السياحي، على تدعيم طاقة الاستيعاب الفندقية، من حيث الأسرّة، على غرار الاستثمار السعودي لتعزيز الحاضنة الفندقية ب1000 سرير، إضافة إلى استثمارات مجموعة "سيدار" العقارية الدولية التي أنجزت سلسلة من المشاريع، على غرار مركز القدس الدولي للتجارة والأعمال وسط العاصمة، ومشاريع فندقية موجهة لأغراض سياحية بولاية وهران. وتطمح "سيدار"، حسب تصريحات سابقة لمديرها العام محمود زياد، إلى رفع قيمة استثماراتها في الجزائر إلى ملياري دولار في آفاق 2014، حيث وضعت الشركة أجندة لاستثمارات تتمثل في إنشاء قرى سياحية ومنتجعات ومرافق ترفيهية، مركزة على مجموعة متنوعة من المشاريع في القطاع السياحي والتجاري، تتمركز معظمها على الشريط الساحلي للبلاد. وباشرت مؤسسات بحرينية وأردنية استثماراتها في قطاع السياحة والخدمات، على غرار مشروع "ترست بنك" في باب الزوار بالعاصمة، من خلال فنادق حضرية بسعة 3 آلاف سرير، وهو استثمار سيعزز الحاضنة السياحية، خصوصا بعد تعاقد المجموعة مع سلسلة ‘'ماريوت'' بعقد لمدة 30 سنة، تضاف إلى استثمار إماراتي لإنشاء منظومة فنادق شققية. وأعلنت الشركة الكويتية “الخليج للتأمين” رغبتها تأسيس شركة تأمين تجارية تأخذ طابعا تكافليا يراعي الجانب الإسلامي، حيث أوضح خالد الحسن رئيس جهازها التنفيذي، عن مراهنة الشركة الكويتية على توسيع مجالات استثماراتها والخوض في المجال السياحي. وينتظر إبرام اتفاقية تم الإعلان عنها مع ستة بنوك خاصة لتطوير المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي، ويتعلق الأمر ببنك التعاون العربي "أ بي سي بنك" و"ناتيكسيس بنك" و"بي أن بي باري با" و"سوسيتي جنرال" وبنك الخليج العربي "أجي بي بنك" و"ترست بنك". وأفاد وزير السياحة محمد أمين حاج سعيد، في تصريح صحفي، أن السياحة العربية ما تزال محتشمة بعد تسجيل نسبة 5 في المائة فقط من مجموع مليونين و200 ألف سائح منهم مليون و400 ألف سائح جزائري مقيم بالخارج.