لايزال الوضع الذي يعيشه سوق المواشي خلف سوق ليبيا بعاصمة ولاية الوادي يشهد وضعا كارثيا بسبب الانتشار الرهيب للقمامة والمزابل، الأمر الذي نجم عنه تفشي العديد من الأمراض المزمنة والفتاكة أحيانا حسب البائعين والوافدين عليه. وأوضح العديد من المواطنين والبائعين أن هذا السوق يتوافد عليه مربوالماشية والبائعون من كل ولايات الوطن لبيع مختلف أنواع الماشية من ماعز وبقر وغيرها من الحيوانات التي تباع بالسوق نظرا لسمعته المعروفة بين أسواق الوطن وبلديات الولاية، ناهيك عن الطابع المحلي للولاية واعتماد الكثيرين على هذه المهنة. وأعرب هؤلاء عن قلقهم الشديد من الحالة المزرية التي يعرفها هذا السوق حيث أصبحت تنبئ بوقوع كارثة بيئية نتيجة للقمامة المنتشرة في السوق المذكور حيث يخيل للمشتري أنه داخل مفرغة عمومية. وفي هذا السياق فقد أكد عديد المواطنين إصابتهم بأمراض خطيرة كالربووالحساسية والأمراض الجلدية التي أضحت تتربص خاصة بالمربين الذين لم يتبعوا التعليمات الوقائية جراء انتشار القمامة، فضلا عن المزابل والروائح الكريهة التي باتت تصنع الديكور الخارجي له حيث اضطر الكثيرون إلى بيع المواشي داخل النسيج العمراني، الأمر الذي زاد الطين بلة وأصبح هاجسا لدى الموطنين. وقال المشتكون إن السلطات المعنية رغم مراسلاتهم المتكررة لإيجاد حل للمشكل المطروح إلا أنها للأسف في سبات عميق ولم تعر بالا للخطر الذي يحدق بهم وبالقاطنين بالقرب من سوق المواشي.