دق، مؤخرا، مربو المواشي ناقوس خطر زحف داء اللسان الأزرق بين قطعان مواشيهم، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لتطويق بؤره في أعقاب تسجيل حالات عديدة -حسبهم- في أوساط قطعانهم على امتداد السلسلتين الجبليتين وبجميع المناطق النائية، خصوصا وأن الفترة تزامنت مع استعداد الموالين وتجار المواشي لتغيير مناطق تسويقها تحسبا لعيد الأضحى، ونقل عدوى هذا الداء الفتاك عبر تراب ولايات الوطن، مما قد يكبدهم خسائر كبيرة جراء انتشاره بسرعة وضعف قدرتهم على مقاومته وصعوبة التعرف عليه فور زحفه بين مواشيهم حين تبادل واختلاط قطعان المواشي في الأسواق والمراعي· ولوضع حد لاستمرار توسع اللسان الأزرق، طالب فلاحو المنطقة المصالح الفلاحية بشن حملة تلقيح عاجلة ودورية ضد هذا المرض، ولم يخف المربون تهاون السلطات المحلية في مكافحتها للحشرات الضارة عبر الأودية والانتشار العشوائي للمزابل التي أصبحت مرتعا لتنامي وتكاثر الحشرات المتسببة في انتقال عدوى المرض بين رؤوس المواشي والأبقار· وفي هذا الإطار، دعا الفلاحون الجهات المسؤولة بالولاية إلى التحرك العاجل والفعال للحد من تدني منحى استمرار تكبيدهم خسائر كبيرة، التي قد تنعكس بصفة مباشرة على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لتزامنها مع حلول عيد الأضحى·