أبدى عدد من سكان حي 20 أوت ,1955 بفمار بولاية الوادي، تخوفهم الشديد من إصابتهم رفقة أبنائهم بالأمراض الجلدية بسبب ''الغوط'' القريب من سكناتهم لكثرة المزابل المنتشرة حوله· وعبّر السكان عن تخوفهم وامتعاضهم الشديدين من الأمراض الجلدية الخطيرة التي تترصدهم في ظل عدم ردم هذا ''الغوط''، الذي أصبح يمثل مفرغة عمومية لجميع أنواع المزابل والنفايات· وحسب السكان، فإنهم قد اشتكوا من هذا الوضع إلى السلطات المحلية، وفي مقدمتها رئيس البلدية، لكن دون جدوى· وأضاف عدد منهم في حديث بعضهم ل ''الفجر'' بأن تخوفهم يزداد على أبنائهم الصغار، خاصة أن المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها أبناؤهم لا تبعد إلا بأمتار عن هذا ''الغوط''، وأن أبناءهم يضطرون للمشي فوق هذه المزابل كل صباح ومساء للإلتحاق بمقاعد دراستهم· وصرح مدير الإبتدائية بأن الروائح الكريهة المنبعثة من هاته المزابل تضطرهم لإغلاق الأبواب والنوافذ، طيلة اليوم، خوفا من تعرض التلاميذ لعدة أمراض، لعل أبرزها هذا المرض الفتاك أنفلونزا الخنازير، خاصة عندما يتم حرق هذه القمامة من طرف السكان· وأضاف بأن هذه المزابل والروائح الكريهة ساهمت في انتشار أنواع عديدة من الحشرات الضارة، على غرار البعوض والذباب، وأكثر من ذلك فإن جدران الحجرات الدراسية امتلأت بالديدان في مشهد مقزز، حسبه، في ظل سكوت مصالح البلدية· كما قال السكان إن حياتنا وحياة أبنائنا في خطر، هذه الأيام، وهم يطالبون السلطات المعنية بالولاية التدخل العاجل وردم هذا ''الغوط'' الذي تحول إلى مفرغة عمومية بها جميع أنواع المزابل، كما يتحول هذا المكان بالليل إلى مكان آمن لشرب أنواع الخمور والمخدرات المختلفة، حيث سجلت في العديد من المرات مشاحنات وعراك بين هؤلاء المتسكعين·