أعرب أحمد داوود أوغلو، رئيس وزراء تركيا، عن "تفاجئه وصدمته" من انتقاد الغرب استراتيجية بلاده تجاه مليشيات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.وقال داوود أوغلو في لقاء صحفي: "تركيا ستشارك في عمليات عسكرية عندما تتضمن استراتيجية التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة التحرك ضد قوات الحكومة السورية". وأضاف رئيس الوزراء متحدثا عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها تركيا: "سنساعد أي قوات، وأي تحالف من خلال القواعد الجوية أو وسائل أخرى، إذا تم التوصل لتفاهم مشترك لإيجاد سوريا ديمقراطية تعددية، والتصدي لكل الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، كمنظمة إرهابية، أو النظام القمعي، الذي قتل 300000 ألف شخص بصواريخ سكود والأسلحة الكيماوية والتجويع، وهذا ما نتوقعه". وتابع أوغلو أنه كان من الخطأ توقع إرسال تركيا لقوات برية لمحاربة التنظيمات الجهادية في عين العرب (كوباني)، شمالي سوريا، خاصة إذا كانت الحكومات الغربية غير مستعدة هي الأخرى لعمل هذا. وقال "إذا كانوا لا يرغبون في إرسال قوات برية، فكيف يتوقعون أن تفعل تركيا هذا في ظل وجود نفس المخاطر على حدودنا".وإذا ما تدخل الجيش التركي في كوباني، "فأنا على ثقة بأن العديد من وسائل الإعلام والأحزاب الدولية سوف تنتقد تركيا للتدخل في شؤون دولة أخرى".وأكد رئيس الوزراء التركي الجديد على أن السبيل الوحيد لمساعدة كوباني، منذ أن رفضت الدول الأخرى استخدام قوات برية، يتمثل في إرسال قوات البشمركة. وعلى صعيد آخر، يترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، غدا اجتماع مجلس الأمن القومي التركي ، والذى يعقد للمرة الأولى منذ تسلمه منصب رئاسة الجمهورية في أوت الماضي، بمشاركة أحمد داود أوغلو للمرة الأولى أيضا كرئيس للوزراء. ويتركز جدول أعمال الاجتماع حول التطورات الجارية في مدينة كوباني (عين العرب) فضلا عن زيادة العمليات الإرهابية في منطقتي جنوبي وجنوب شرقي تركيا، وتصاعد التوتر بين الحكومة وحزب الشعوب الديموقراطية الكردي على إثر التظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها بعض المدن التركية بعد أحداث كوباني، وعدم تقديم حكومة العدالة والتنمية المساعدات اللازمة للأكراد لمواجهة هجمات تنظيم داعش الذي يحاول السيطرة على المدينة السورية المجاورة للحدود التركية.