اكد رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو، أن الوضع في سوريا بحاجة إلى استراتيجية شاملة، مشيراً الى أن بلاده لا تريد أن ترى ثلاث مجموعات على حدودها، فالنظام السوري، و " حزب العمال الكردستاني " الإرهابي، و"داعش" جميعهم أعداءٌ لتركيا.ولفت داوود أوغلو، في حديث اذاعي الى أنه "لا شك أن كوباني تمتلك أهمية في الحرب الدائرة في سوريا بوقوفها أمام إرهاب "داعش"، لكن علينا أن لا ننسى أيضًا أنها إحدى إفرازات الأزمة السورية الأوسع والأشمل"، مشدداً على ان أن إيجاد حل مؤقت للاعتداءات على كوباني بمعزل عن إيجاد حل شامل للأزمة السورية التي ستنهي عامها الرابع لن يكون مجديًا، معتبراً أن تلك الاعتداءات ستتجدد من قبل تنظيم "داعش"، أو النظام السوري على المدينة.وأوضح أن دخول قوات "البيشمركة" إلى كوباني لن يكون كافيًا، إلا أنه مهم من ناحية إظهار الدعم للمدينة، مشيراً الى أن مسألة إنقاذ كوباني، بات شعار المجتمع الدولي على مدار الشهرين الماضيين، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا معظم المدنيين من سكان المدينة على أراضيها، وسمحت لهم بادخال ممتلكاتهم من حيوانات، وسيارات، ووصل عدد اللاجئين من المدينة إلى تركيا نحو 200 ألف شخص.وأكد داوود أوغلو ضرورة القيام بعمل عسكري لاسترداد كوباني، معرباً عن استغرابه حيال الانتقادات التي توجه لبلاده بخصوص ملف كوباني، لافتاً الى أن الدول نفسها التي توجه انتقاداتها لتركيا الآن، ستقوم بانتقاد تركيا لو أنها أجرت أي عمل عسكري في كوباني.وسأل "إذا كانوا الأميركيون والأوروبيون، لا يرغبون في إرسال قوات برية إلى المنطقة، فكيف ينتظرون من تركيا أن تأخذ على عاتقها تلك المخاطر، وأن تقوم بارسال قواتها البرية؟".ومن جهة أخرى، اوضح أوغلو، أن حزب "الاتحاد الديمقراطي"، لا يمثل جميع الأكراد السوريين، مشيراً الى أن هنالك أكراد يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر، كذلك فئات كردية تابعة ل "الحزب الديمقراطي الكردستاني".وأكد أن "داعش" ليست إسلامية، بل إنها تشكل تهديدًا أيديولوجيًا على تركيا والعالم الإسلامي على حد سواء، وتركيا ترى في أي تفسير تعصبي للإسلام هو مصدر تهديد له، كما أن تركيا تشكل قصة نجاح للديمقراطية، والوحدة الإسلامية.