انتقدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست''، قرار وزارة التربية القاضي بإنشاء مفتشية بيداغوجية خاصة بالجنوب، مؤكدة أن الإجراء عبارة عن مجرد استهلاك إعلامي وذر للرماد في الأعين قصد تغطية عجز الوصايا ورفضها الاعتراف بالمشاكل الحقيقية بولايات الجنوب داعية إلى استحداث أكاديمية تربوية خاصة بولايات الجنوب· وأكدت ''سنابست'' من خلال بيان لها تلقت ''البلاد'' نسخة منه أمس، أنها كانت تنتظر حلول عملية وجادة للصعوبات والمشاكل التي يعانيها قطاع التربية الوطنية في الجنوب، إلا أنها تفاجأت بإقدام الوزارة على تمديد أمد هذه المعاناة بتشكيل هذه المفتشية التي سيكون مصيرها ومصير تقاريرها نفس مصير باقي الأرمادة من اللجان التي أوفدت إلى ولايات الجنوب ودون جدوى· وتأسفت النقابة للتهميش الذي لاقته تقاريرنا المكتوبة التي تم تسليمها للوزير شخصيا في اجتماعات عدّة، والتي تم خلالها تشخيص التجاوزات والخروقات وحتى الفضائح التي يشهدها القطاع في الجنوب· ودعت ''سنابست'' إلى ضرورة الاهتمام بمستخدم التربية العامل في الجنوب في الجانب الاجتماعي خاصة وإعطائه حقه في السكن مؤكدة أن عدم ضمان استقرار هذا الأستاذ العامل بالجنوب أصبح يهدد خارطة القطاع مستقبلا تفاديا لهجرة عكسية· كما طالبت بضرورة تحسين وضعية الأستاذ المادية وطالبت السنابست بسد العجز في التأطير الإداري وذلك بخلق تكافؤ في الفرص بالنسبة للمسابقات الوطنية الخاصة بالمدراء والمفتشين، بتخصيص حصص خاصة بولايات الجنوب، مع ضرورة إعادة النظر في شروط هذا النوع من المسابقات، فمن اللاّعدل أن يساوى بين أستاذ مفتشه لا يزوره إلا مرة كل أربع أو خمس سنوات، مقر إقامته يتجاوز الألف كيلومتر، وآخر مكتب المفتش في ثانويته· كما يجب احتساب نقاط التأهيل على المستوى الولائي وليس الوطني في مسابقات مدراء الثانوي على غرار ماهو جاري العمل به في مسابقات مدراء الإكمالي·وشدد التنظيم على ضرورة محاسبة مدراء التربية الذين ثبت فشلهم لسنوات متتالية على رأس ولايات الجنوب، وتمكين هذه الأخيرة من كفاءات قادرة على حسن التسيير والتعامل المسؤول مع مشاكل القطاع في الجنوب· هذا، إلى جانب العمل بجدية لاستحداث أكاديمية تربوية خاصة بولايات الجنوب تعطى كامل الصلاحيات في التسيير من تكييف للبرامج التربوية وتعديلا لرزنامة العطل والاختبارات والامتحانات وفقا لظروف ولايات الجنوب مع التطبيق العاجل لنظام الدوام الواحد وتمكين أساتذة الجنوب من فرصهم في الاستفادة من التكوينات والتربصات والجامعات الصيفية قصد ترقية مستواهم وفق المتغيرات الجديدة لبرامج الإصلاح التربوي·وفيما يخص العطل المدرسية ذكر البيان أن ولايات الجنوب تعاني من العطل الطويلة في فصل الشتاء والربيع، مؤكدة أن تقليصها إلى أسبوع في كل فصل وتأخير الدخول والتعجيل بالخروج تفاديا لموسم الحر، سيكون أفيد للتلاميذ· ودعت أيضا إلى تحسين ظروف تمدرس التلميذ في ولايات الجنوب وذلك بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة قصد إعداد خطة مستعجلة لتغيير الظروف الصعبة للتمدرس في المؤسسات التربوية خاصة تلك الموجودة خارج محيط المقرات الولائية·