طالبت النّقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بالعمل جديا لاستحداث "أكاديمية تربوية خاصة بولايات الجنوب"، بشرط أن تعطى لها كافة الصلاحيات في التسيير، من خلال تكييف للبرامج التربوية وتعديل لرزنامة العطل والإختبارات والإمتحانات وفقا لظروف ولايات الجنوب، مشدّدة بأنّ التلاميذ لا يزالون يتنقلون من منازلهم إلى المدارس عبر شاحنات "سوناكوم k60" وإن وجدت أصلا. ودعا المكتب الجهوي للجنوب الغربي التابع لنقابة السناباست، في بيان صدر له أمس تلقت "النهار" نسخة منه، إلى التطبيق العاجل لنظام الدوام الواحد، بتوفير كل الميكانزمات الضرورية لإنجاحه، نظرا لما أثبت هذا النظام من نجاعة في السنوات الماضية، إضافة إلى تمكين أساتذة الجنوب في الإستفادة من التكوينات والتربصات ومنحهم فرصة الإستفادة أيضا من الجامعات الصيفية، قصد ترقية مستواهم وفق المتغيرات الجديدة لبرامج الإصلاح التربوي. وأما عن "العطل المدرسية، فقد طالبت النّقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التّعليم الثّانوي والتقني إلى ضرورة التقليص في المدّة إلى أسبوع في كل فصل دراسي، مع تأخير الدّخول والتّعجيل بالخروج تفاديا لموسم الحر، بغية الحفاظ على صحة التّلاميذ من الإصابة بضربات الشّمس، كون ثلثي الموسم الدّراسي في الجنوب هو عبارة عن فصل صيف. وشدّدت النّقابة الوطنية على ضرورة تحسين تمدرس التلميذ في ولايات الجنوب، وذلك بالتّنسيق مع الأطراف الفاعلة، قصد إعداد "خطة مستعجلة" لتغيير الظّروف الصّعبة للتّمدرس في المؤسسات التّربوية، خاصة تلك الموجودة خارج محيط المقرات الولائية، مؤكدّة في ذات السّياق، بأن "النقل المدرسي" بولايات الجنوب، لا يزال يتم بشاحنات "سوناكوم k60"، بالإضافة إلى الفضائح التي يشهدها "الإطعام المدرسي" الذي وقفت على وضعيته المتعفنة عدّة لجان وزارية، إلى جانب عدم تكييف الدّاخليات، مما يجعل ظروف الإيواء فيها عبارة عن جحيم للتّلاميذ خاصة في بداية الموسم الدراسي وعند نهايته، ممّا دفع بالتّلاميذ على عزوفهم عن الدّراسة. وعلى صعيد آخر، تطرقت النّقابة لمشكل المؤسسات التّربوية الجديدة التي تم إنجازها في الآونة الأخيرة، غير أنّه لم يتم تجهيز مخابرها لحد الساعة، فظلت مجرد متاحف لا أكثر ولا أقل، بالإضافة إلى نقص الكتاب المدرسي ونقص التأطير البيداغوجي المتمثل في نقص المناصب المالية المرصودة من قبل الوزارة الوصية التي تبقى غير كافية، رغم ما يتم تداوله من أرقام. ومن جهة ثانية طالبت النّقابة محاسبة مدراء التّربية الذين ثبت فشلهم لسنوات متتالية على مديريات التربية للجنوب، و استبدالهم بكفاءات قادرة على حسن التسيير والتعامل المسؤول مع مشاكل القطاع. معلنة بأنّ المفتشين بولايات الجنوب لا يزورون أساتذتهم إلا مرة كل أربعة سنوات، بسبب بعد مقر إقامتهم عن المؤسسات التربوية بألف كيلومتر، إلى جانب سد العجز في التأطير الإداري.