أشارت وسائل إعلام إفريقية إلى أن انقلابا جديد يجري حاليا ببوركينافاسو، تقوده إمرأة تدعى "ساران سيريمي" تبلغ من العمر حوالي 40 سنة، وهي سياسية معروفة بالبلاد. في هذه الأثناء، ذكرت مصادر اعلامية عن شهود عيان اليوم بسماع دوي إطلاق نار داخل مقر التليفزيون الحكومي في بوركينا فاسو مع انقطاع البث قبل ان تتدخل وحدات الجيش للسيطرة على الوضع. و احتشد ما لا يقل عن ألف شخص في ميدان "الامة" بوسط عاصمة بوركينا فاسو اليوم احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة بعد تنحي الرئيس بليز كومباوري أول امس الجمعة وفق ما ذكرت تقارير اعلامية. و اضافت ذات المصادر ان الجيش تدخل بميدان "الامة" بواغادوغو واقام الحواجز لفض المتظاهرين كما سيطر على مقر الاذاعة و التلفزيون. جرت هذه المظاهرات بمشاركة زعماء من أحزاب المعارضة حيث ألقى أحدهم وهو زعيم "حزب التوافق و الامل" جون هوبير بازي كلمة دعا فيها المتظاهرين الى "التحلي باليقظة و البقاء مجندين من أجل الحفاظ على انتصار الشعب". و قال أن "المعارضة تؤكد مجددا ضرورة انتقال توافقي من أجل استرجاع الحكم الدستوري". و كانت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في بوركينا فاسو دعت أمس مؤيديها إلى التظاهر مجددا اليوم احتجاجا على اختيار قادة الجيش العقيد إسحاق زيدا لقيادة المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس بليز كومباوري تحت ضغط احتجاجات شعبية. وقالت الأحزاب والمنظمات في بيان لها اليوم "إن النصر الذي تحقق بفضل العصيان الشعبي يعود إلى الشعب وبالتالي تعود إليه بشكل شرعي إدارة المرحلة الانتقالية التي لا يمكن للجيش أن يصادرها في أي حال من الأحوال". وشددت في بيانها على "الطابع الديمقراطي والمدني" الذي يجب أن تتسم به هذه الفترة الانتقالية.