نجح أساتذة شبه الطبي ب32 ولاية عبر الوطن، في شل معاهد التكوين بنسبة قاربت 90 بالمائة، احتجاجا على رفض الوزارة الوصية الاستجابة لمطالبهم، خاصة ما تعلق باستفادة هذه الفئة من منحة العدوى ومختلف التعويضات الخاصة بتأطير أطروحات التخرج، مطالبين بضرورة التعجيل في إصدار القرارات الوزارية المشتركة لإزالة اللبس عن المسار المهني لأساتذة التعليم شبه الطبي بالموازاة مع ذلك أكدت الوزارة الوصية أن الوزير بوضياف أمر المدراء المركزيين بمعالجة مطالب هؤلاء سواء المتعلقة بالشق البيداغوجي التكويني أو السوسيو مهني. ودخل أساتذة شبه الطبي عبر 32 ولاية بالوطن، أمس في إضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة آليا، لحمل السلطات الوصية على الاستجابة لمطالبهم العالقة منذ سنوات والتي اعترفت وزارة الصحة بشرعيتها. وقال في هذا الشأن ممثل التنظيم مشري الهاشمي أمس في تصريح ل"البلاد"، إن جلسة الصلح التي جمعت كل من وزارة الصحة والنقابة بداية الأسبوع الماضي، لم تسفر عن أية نتائج إيجابية، حيث لم تختلف عن سابقتها والمتمثلة في سياسة الوعود وهو ما دفع -حسب المتحدث- الأساتذة عبر المعاهد المختلفة إلى تبني خيار العودة للاحتجاجات للضغط أكثر على وزارة الصحة وكذلك وزارة التعليم العالي التي أصبحت بحكم تحويل مدارس التكوين إلى معاهد منذ سنتين إلى شريك بيداغوجي لكن على الورق فقط بالنظر إلى كون وزارة التعليم العالي وإلى يومنا هذا لم تقم بواجبها حيال هذا السلك مستدلا بعدم مصادقة وزارة مباركي على برنامج التكوين لحد الساعة، وقد أكد عضو المكتب الوطني مشري الهاشمي على ضرورة التعجيل في إصدار القرارات الوزارية المشتركة بين الصحة والتعليم العالي، لإزالة اللبس عن المسار المهني لأساتذة التعليم شبه الطبي ، فضلا عن تثبيت منحة العدوى التي كان شرع في منحها وتم وقفها منذ قرابة الخمسة أشهر وعدم صبها في رواتب الأساتذة، رغم أن أزيد من 64 بالمائة من هؤلاء الأساتذة يزاولون يوميا التدريس داخل المستشفيات والهياكل الصحية الأخرى ما يعرض حياتهم للخطر، فضلا على تثبيت وترسيم الأساتذة المتربصين، فتح المناصب العليا، تكوين المكونين في تخصصات التعليم شبه الطبي، وإصدار القانون الأساسي الخاص بمعاهد التعليم شبه الطبي، وكذا إقرار المنح الخاصة بالمؤطرين في أطروحات الطلبة والتطبيقات الأخرى تكوين المكونين في تخصصات التعليم شبه الطبي. وعن نسبة الاستجابة للإضراب، قال المتحدث إنها فاقت 90 بالمائة عبر المستوى الوطني مع تسجيل نسبة 30 بالمائة بالعاصمة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أية تجاوزات إلى غاية اليوم وكشف المتحدث عن أن الوزير عبد المالك بوضياف وجّه تعليمات صارمة لمديريه المركزيين لمعالجة مختلف الملفات المطروحة، سواء المتعلقة بالشق البيداغوجي التكويني أو السوسيو مهني، إلا أن ذلك بقي مجرد توجيهات شفوية طالما أن التنظيم لم يتلق المراسلة إلى غاية اليوم.