صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع نظيره اليمني محمد ناصر أحمد علي، أن روسيا تدعم قيادة اليمن في مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن في المنطقة. مؤكدا أن النجاح في مكافحة الإرهاب لا يمكن تحقيقه إلا معا. وقال الوزير الروسي إن اليمن يشهد اليوم أوقاتا صعبة، وأعرب عن أمله في أن تستطيع البلاد استعادة السلام والأمن، والتطور بفعالية. ولهذا، حسب سيرغي شويغو، هي بحاجة إلي جيش قوي. وسيبحث الطرفان في محادثات موسكو آفاق التعاون العسكري-التقني وقضايا الأمن الدولي. وعلى صعيد آخر، قتل 20 مسلحا من تنظيم القاعدة في غارتين شنتهما طائرة أمريكية من دون طيار على موقع للمتطرفين في مدينة رداع بوسط اليمن، بحسبما أفادت مصادر قبلية وشهود عيان. وأكدت المصادر ان الغارتين استهدفتا المسلحين في بلدة يكلة شرق رداع الواقعة في محافظة البيضاء والتي تعد من معاقل تنظيم القاعدة وتشهد مواجهات حاليا بينه وبين المتمردين الحوثيين الشيعة. وشن الطيران اليمني والطائرات الأمريكية من دون طيار مؤخرا عدة غارات استهدفت تنظيم القاعدة في المنطقة. في الوقت نفسه أفادت مصادر قبلية أن 22 مسلحا من المتمردين الحوثيين الشعية قتلوا ليل أمس في هجمات استهدفت معاقلهم ونقاطهم في مواقع مختلفة من مدينة رداع. وقال مصدر قبلي لوكالات اعلامية إن الهجمات التي استهدفت الحوثيين "تاتي بعد مهلة أربعة أيام منحت لهم للخروج من منطقة رداع". كما أشار المصدر إلى أن التصعيد ياتي "بعد مقتل ابن الشيخ القبلي علي الطيري بيد الحوثيين عن طريق الخطأ بالرغم من كونه مواليا لهم". وعلى صعيد الوضع على الأرض، ساد هدوء حذر في مدينة رداع أول أمس. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مدينة رداع تشهد في الوقت الراهن هدوء حذرا، متوقعا نشوب الاشتباكات مجدداً خاصة أن الحوثيين انسحبوا من الشارع العام في رداع ولكنهم ما زالوا يتمركزن في قلعة رداع. وقال أحد شيوخ آل الذهب المعروفة بمناصرة القاعدة في مدينة رداع ل (د. ب. أ) إن عناصر القاعدة وبمساندة من رجال القبائل دكوا جميع نقاط تمركز الحوثيين، مؤكداً أنهم لن يسمحوا للحوثيين بالبقاء داخل المدينة. وأضاف :"هذا شيء بسيط مقارنة بما سُيوجه للحوثيين خلال الأيام القادمة". ويخوض مسلحو القبائل وجماعة الحوثي معارك مستمرة منذ عدة أيام في مناطق يمنية من ضمنها رداع، حيث خلفت تلك المعارك العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين.