ذكرت مصادر قبلية ومسعفون، أول أمس الاثنين، أن 33 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير انتحاري وهجمات مسلحة في وسط اليمن في حين سيطر مقاتلون من القاعدة على مدينة يمنية في ظل تردي الأوضاع الأمنية في مناطق عدة باليمن. وقتل العشرات من الحوثيين في هجومين، الأول بسيارة مفخخة والثاني نفذه انتحاري في رداع بمحافظة البيضاء جنوبي صنعاء، حيث يخوض طرفا النزاع مواجهات وصفت بالعنيفة. وذكرت مصادر طبية أن انتحاريا من القاعدة قاد سيارة ملغومة باتجاه منزل مسؤول بالحكومة المحلية في بلدة رداع في محافظة البيضاء، فقتل ما لا يقل عن 13 شخصا من الحوثيين وأسر 12 آخرين، و15 من مسلحي القاعدة. وسبق هذا التفجير الانتحاري، استهداف منزل للحوثيين في رداع، أعقبه هجوم شنه مسلحو أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة، ما أدى إلى مقتل 20 مسلحا حوثيا على الأقل. ويسعى مسلحو ”أنصار الله”، بزعامة عبد الملك الحوثي، إلى السيطرة على وادي ثاه شمالي رداع لموقعه الاستراتيجي، الذي يسمح لهم باستهداف القاعدة في معقلها الرئيسي في منطقة المناسح، وفي محافظة إب التي تشهد مواجهات عنيفة بين الطرفين، سيطر مسلحو القاعدة على مدينة العدين، علما أن التنظيم المتشدد كان قد استولى عليها الأسبوع الماضي لعدة ساعات. من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن جماعة الحوثي طالبت ب3 حقائب سيادية من حصة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ونقلت المصادر أن الحوثيين يصرون على تولي وزارات الدفاع والداخلية والمالية أو تعيين شخصيات مستقلة بالتوافق عليها، لكن الرئيس يرفض ذلك. وفي نفس السياق، قدم محافظ صنعاء، عبد الغني جميل، استقالته بعد اقتحام الحوثيين لمبنى المحافظة ومحاصرة منزله. وقالت مصادر في المحافظة، أن الحوثيين أجبروا المحافظ على تقديم استقالته، وسط أنباء عن تعيين الحارس الشخصي للرئيس السابق، علي صالح، محافظا بدلا عنه. ومن جهة أخرى، ارتفع عدد القتلى في المواجهة التي تدور في وسط اليمن إلى 63 قتيلا معظمهم من جماعة الحوثي التي تخوض معارك مع مسلحين من القبائل وأخرى مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بعد أن سيطرت على مناطق عدة باليمن. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن اشتباكات عنيفة تدور في الوقت الراهن بين مسلحين من تنظيم القاعدة ومسلحين حوثيين في مدينة رداع وسط اليمن، ولكنها لم تعط تفاصيل عن وقوع ضحايا، وقد قتل ثلاثون من جماعة الحوثي في اشتباكات مع القبائل في منطقتي المناسح ووادي تاه في رداع بمحافظة البيضاء، كما شهدت المدينة انفجار سيارة ملغمة أمام منزل رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الله إدريس. وكان شيوخ ووجهاء محافظة البيضاء قد عقدوا اجتماعا موسعا أعلنوا فيه رفض دخول أي مليشيات مسلحة إلى المحافظة، وأكدوا أن ذلك سيؤدي إلى جعل المحافظة مسرحا لقتال طائفي، ودعوا مؤسسات الدولة للقيام بواجبها لتجنيب المحافظة ذلك.. وفي سياق آخر، تسلمت شرطة أمانة صنعاء، أول أمس، مهام حماية مبنى الإذاعة الرسمية من المسلحين الحوثيين. ورغم إزالة الحوثيين خيم اعتصام في صنعاء، فإن مقاتليهم ما زالوا منتشرين في العاصمة رغم توقيعهم على الملحق الأمني لاتفاقية السلم، الذي ينص على سحب المظاهر المسلحة من صنعاء.