ال عضو البحرية الأمريكية السابق روبرت أونيل خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إنه هو من أطلق النار على زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عام 2011 بعد مداهمة مخبئه في باكستان. وأضاف أونيل، 38 عاما، أن عناصر آخرين من البحرية شاركوا في العملية، ومن بينهم مارك بيسونيت، الذي تناول عملية قتل بن لادن في مذكراته No Easy Day. وقال أونيل خلال المقابلة إن مقتل بن لادن في تلك اللحظة بعد إطلاق النار عليه كان واضحا، فقد سقط على الأرض، وكانت جمجمته منقسمة إلى نصفين. وذكر أونيل أن بن لادن، وقبل إطلاق النار عليه، كان يمسك بكتف امرأة أمامه ويدفعها للأمام، لإبعاد الهجوم عنه. من جهتها، أكدت الإعلامية باربرا ستار، استنادا إلى مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، أن أونيل كان ضمن المجموعة التي داهمت مخبأ بن لادن. وقد حصل أونيل على ثناء من عائلات ضحايا أحداث سبتمبر بعد أن كشف أنه هو من أطلق النار على أسامة بن لادن. وتعتبر خطوة أونيل في الكشف عن ما قام به أمرا مثيرا للجدل، ويخرق قانونا عسكريا متعارفا عليه: "لا تبحث عن الشهرة لواجب تقوم به". وعلى صعيد آخر، افاد مسؤولون أن اكثر من 600 جندي أمريكي ابلغوا منذ 2003 عن تعرضهم لعناصر كيميائية في العراق، وهو عدد اكبر بكثير مما كان أعلنه البنتاغون قبلا. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر الخبر كاشفة في سلسلة من المقالات هذا الشهر أن جنودا أمريكيين تعرضوا لمخزون من الأسلحة كيميائية المتهالكة وطلب منهم أحيانا لزوم الصمت حول الموضوع. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الدفاع أن البنتاغون لم يقر بعدد حالات التعرض لعوامل كيميائية ولم يقدم المتابعة والعلاج اللازمين للجنود المهددين بالإصابة. وقبل غزو العراق في 2003، شد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على ان نظام صدام حسين يخفي ترسانة من أسلحة الدمار الشامل صالحة للاستخدام. ولم تعثر القوات الأمريكية على أي اثر لبرنامج من هذا القبيل، بل على بقايا مخزون كيميائي قديم لم تكن مدربة كما يجب حول كيفية التعامل معه، بحسب الصحيفة. وكانت الصحيفة أشارت في البدء إلى 17 إصابة نتيجة التعرض لعاملي السارين وكبريت الخردل، كما بلغ ثمانية جنود آخرون عن إصابتهم أيضا. إلا ان مراجعة جديدة للملفات العسكرية بامر من وزير الدفاع تشاك هيغل كشفت ان مئات من الجنود ابلغوا السلطات العسكرية عن تعرضهم لعوامل كيميائية مما يؤكد تقرير الصحيفة بحسب المسؤولين. وأمر هيغل بإجراء فحوصات طبية جديدة للجنود ولقدامى المقاتلين المصابين، وقال مسؤولون أن خط اتصالات خاص أقيم للتبليغ عن حالات إصابة ممكنة وللحصول على العناية الطبية اللازمة. واثر اجتياحها العراق الذي أدى إلى سقوط صدام حسين، عثرت الولاياتالمتحدة على خمسة آلاف رأس وقذيفة وقنبلة محشوة بعناصر كيميائية لكن العثور عليها بقي سريا.