أكد مدير الثقافة لولاية المسيلة إبراهيم بن عبد الرحمان، أن "مهرجان القراءة في احتفال" الذي ينظم هذا العام تحت شعار"اليوم طفل قارئ وغدا رجل مبدع" أصبح تقليدا ثقافيا وفكريا تنظمه المديرية وقبلة للمثقفين من مختلف ربوع الولاية، وأوضح بن عبد الرحمان أول أمس على هامش الاحتفالية التي تقام تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لاندلاع لثورة التحريرية، أن المهرجان هذا يدخل ضمن الإستراتيجية التي رسمتها وزارة الثقافة في إطار إعادة إحياء وبعث وتشجيع القراءة والمطالعة وتقريب الفضاءات الثقافية من المواطنين واستغلال جميع المرافق الثقافية من خلال خلق نشاطات تمكن من استقطاب الأطفال والشباب. وكذا في إطار المنهاج العلمي المسطر من قبل وزارة الثقافة لخلق جيل قارئ ومتفهما ومحورا، مشيرا إلى أن المهرجان في طبعته الرابعة عرف تقديم نشاطات تتميز بالجودة والنوعية من خلال الاستجابة لمختلف تطلعات رواد الفضاءات الثقافية بالولاية وكذا العمل على ترقية الفعل الثقافي، حيث سيتم خلال المهرجان المذكور يضيف المتحدث تقديم العديد من الأنشطة كإقامة ندوات تاريخية وثقافية وفكرية ومعارض عديدة على غرار الصالون الوطني للكتاب وصالون الخط العربي وعروض مسرحية ورشات ومسابقات متنوعة في الرسم والقراءة والكتابة والخط العربي وتخصيص لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال في المستشفيات وتلاميذ المدراس وهي الأنشطة التي ستمس 14 بلدية عبر المكتبات ومختلف الفضاءات الثقافية، موضحا أن اختيار تاريخ الفاتح من نوفمبر لافتتاح فعاليات المهرجان في الفاتح من نوفمبر يحمل أكثر من دلالة، حيث خصصت أنشطة خاصة بالذكرى تتمحور حول حب الوطن والعلم الوطني وتخصيص مواضيع المسابقات حول إحياء الذكرى الستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر1954. كما توقف مدير الثقافة في كلمته التي ألقاها بمناسبة احتفال المهرجان الثقافي المحلي للقراءة عند أهم المحطات التاريخية في تاريخ الثورة التحريرية، قائلا "إذا كانوا يفتخرون ببشاعة جرائهم وماضيهم الأسود فإن أبناء الجزائر اليوم لن يخجلوا مما قدمه الشهداء والمجاهدون من تضحيات وبطولات في سبيل أن نعيش اليوم أحرارا"، داعيا شباب اليوم إلى أن يحققوا آمال الشهداء والمجاهدين بمواصلة مسيرة التنمية.