طالب سكان حي فيكراش الواقع ببلدية حجوط جنوب ولاية تيبازة السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل تحسين معيشتهم عن طريق تخصيص مشاريع تنموية من شأنها إخراج الحي من دائرة العزلة التي يتخبط فيها منذ سنوات طويلة. يتطلع سكان حي فيكراش ببلدية حجوط في تيبازة إلى اللحظة التي تتذكرهم فيها السلطات المحلية وترفع عنهم غبن سنوات طويلة قضوها على هامش الحياة، فالسكان الذين تضرروا كثيرا من ثقل الوضع الأمني وجدوا أنفسهم اليوم يتوقون إلى ربطهم بشبكة الصرف والغاز وتهيئة الأزقة ليس إلا. يجزم السكان بأن مطالبهم وعلى قدر بساطتها لم تجد من يستجيب لها، فجل المنتخبين المتعاقبين على البلدية لم يزوروا الحي سوى في مواعيد الحملة الانتخابية ليس إلا، يقول شاب من الحي وهو يغوص في عمق الأزمة ويشرحها بنبرة يأس وغضب مضيفا "أنتم ترون حالنا" وهو يشير إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى عمق المجمع السكني وكذا مصب تقليدي للمياه القذرة المناسبة بالقرب من الطريق "لم نر المنتخبين منذ أن أطلقوا وعودهم الانتخابية، ووضعنا المزري نتيجة لسياسة الوعود الجوفاء"، وقبل أن ينصرف الشاب شدد على أن نبلغ انشغال سكان الحي المتعلق بعدم استفادة أبناء حي فيكراش من مساعدات السكن الريفي. وتواجه العائلات المقيمة بحي فيكراش أزمة سكن ممزوجة بتأخر تسوية السكنات المنجزة على قلتها بقضية عقود ملكية الأراضي التي تشغلها، وفي هذا الشأن يقول أحد شيوخ الحي أن الأزمة المتعددة الأوجه ألمت بكل السكان حتى أولئك المتواجدين الأوائل قبل سنة 1982 على اعتبار توافد عائلات من دوار كان متواجدا بمنطقة سفلية بالجهة الجنوبية الغربية للحي قبل أن تعصف به الأزمة الأمنية وفي الشأن يقول محدثنا "لم ننعم بالغاز وقنوات الصرف ولا حتى التهيئة ولا حتى عقود مليكة سكناتنا منذ تنقلنا إلى هنا سنة 1982" ويستطرد "نحن هنا بعيدون عن أعين واهتمامات المسؤولين ونعيش شعورا بعدم الانتماء لبلدية حجوط" متسائلا عما إذا كان سيأتي اليوم الذي تسوى فيه قضية العقود. أما شاب آخر فأخذ يعدد فصول الأزمة والمشاكل التي تشابكت فيما بينها لترسم الواقع المر بالحي انطلاقا من تدهور وضعية المسالك الداخلية التي لم تعرف التعبيد قط، وحرمان الحي من الغاز الطبيعي الذي لا تبعد شبكته حسب تقديرات السكان سوى ب3 كلم عن الحي، انعدام كلي لشبكة الصرف الصحي، نقص الإنارة العمومية، فيما لم تكلف السلطات نفسها عناء انجاز مواقف للنقل لغياب النقل أصلا. السكان خلصوا إلى مناشدة أولي الأمر الالتفات إليهم لانتشالهم من البدائية التي لازمتهم سنوات وإخراجهم من عزلتهم بإحدى أقدم وأعرق بلديات الوطن.