لا تزال "مشاكل النقابة الوطنية لناشري الكتب" مع مختلف دور النشر في تصاعد مستمر، آخرها بيان موقع من أكثر من 50 دار تحصلت "البلاد" على نسخة منه، تعلن فيه "إن أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب لا يمثلها بأي حال من الأحوال وبأية صفة كانت وذلك أمام الجهات والهيئات الرسمية والخاصة محليا ودوليا وبصفة أخص وزارة الثقافة كما اعتبرت دور النشر أن أي مبادرة تصدر منه مهما كان نوعها لا تعنيهم بتاتا وهي تلزمه وحده"، ومن بين دور النشر التي وقعت نص البيان دار" الأمة" لحسان بن نعمان و"المعرفة" لفيصل هومة" و 50 دار نشر أخرى. ولتبيان خلفية هذا البيان اتصلنا برئيس نقابة الناشرين أحمد ماضي الذي أكد ل"البلاد" أن كل الموقعين عليه ليسوا أعضاء في النقابة ولا يدفعون اشتراكاتهم، وعاد ماضي ليتحدث عن النقابة وعن خلافاته مع الوزيرة السابقة للثقافة خليدة تومي التي أقصت نقابته من كل التظاهرات لأسباب مرتبطة بمواقف شخصية. وكيف أن المهرجان الإفريقي الذي نظم في سنة 2009، فضح المستور وفق تعبيره حيث إن الرئيس السابق للنقابة استولى على كل الكتب التي كانت مشروعا لكل الناشرين، وفي تلك الأثناء تم عقد جمعية عامة انتخابية ومنذ ذلك الوقت والكتاب في الجزائر يعرف فوضى، ويرى ماضي أن قرار الناشرين بمقاطعته جاء تزامنا والطبعة ال19 ل"معرض الجزائر الدولي للكتاب" المختتمة منذ يومين، والتي ساهمت فيها النقابة بتنظيم ندوة حول "التكوين ومكتبات البيع" وهو ما لم يرق للناشرين حسبه لأنهم ضد ما أسماه ب"التغيير". من جهة أخرى، أوضح مدير دار "الأمة" حسان بن نعمان أنه يرفض رفضا قاطعا أن يتحدث مدير دار "الحكمة" أحمد ماضي باسمه أو باسم الناشرين، باعتباره ليس عضوا في النقابة، وأنه ما دام الأمر كذلك فليس من حقه يقول بن نعمان ان يخرج عبر مختلف وسائل الإعلام ليتحدث باسم الناشرين وهم يرفضون تمثيله لهم