قال عبد العزيز رحابي، العضو في هيئة المتابعة والتشاور المعارضة، إن ما طرحه الأفافاس من مبادرة ترمي إلى الإجماع الوطني، "ليس إلا تشويشا على عمل هيئة التنسيق والمتابعة"، مشددا على أن النقاش حول الإجماع الوطني أبعد الحديث عن قضايا سياسية جادة كشغور السلطة وغيرها. وأشار الدبلوماسي ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي إلى أن البلاد تعيش في أزمة سياسية حقيقية، ملخصا المسألة في ما وصفه ب«الفراغ الحاصل في الحكم بسبب غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن رئاسة مجلس الوزراء"، مشيراً من جهة أخرى إلى أن بروز الحديث حول التوافق في الساحة السياسية الوطنية أمر إيجابي. وحذر الدبلوماسي السابق من خطورة تحول الأزمة المطروحة حسبه إلى أزمة دولة بعدما تنتقل من أزمة نظام سياسي. كما قدم رحابي صورة الحكم حاليا بسخرية قائلا "في الوقت الذي خرج فيه العالم العربي من وضع الحكم مدى الحياة، دخلنا في الوقت نفسه في هذا المسار". في سياق متصل، دافع رحابي في رده على سؤال ل "البلاد" عن رئيس "حمس" عبد الرزاق مقري، خاصة في الآونة الأخيرة التي تعرف فيها الحركة جدلا حول مشاركة زعيمها الأسبق أبو جرة سلطاني في مبادرة "الأفافاس"، حيث قال في هذا الصدد "عبد الرزاق مقري أمين عام حزب منتخب ويلعب دورا كبيرا في صناعة التوافق داخل القوى السياسية". في سياق آخر، قرأ السفير السابق في مدريد ل "البلاد"، خطاب العاهل المغربي محمد السادس المعلن فيه عدم قبول المغرب لتقديم أي تنازل في قضية الصحراء الغربية يفوق ما طرحه كحكم ذاتي، بأنه "مناقض لميثاق 1987 القاضي بعودة العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب الذي نص من خلاله على حق تقرير المصير بالنسبة للصحراويين وهذا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني"، مؤكدا على أن "المغرب هو الذي غير خطابه ومواقفه وليست الجزائر.