أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن هذه الأخيرة مستعدة لأي دعاوى قضائية يرفعها أهالي ضحايا تحطم الطائرة المستأجرة من قبل الشركة MD83 التي تحطمت شمال المالي شهر جويلية المنصرم الذي راح ضحيته كل ركاب الطائرة البالغ عددهم 118 راكبا بما فيهم الطاقم الإسباني، حيث قال المتحدث أي دعاوى قضائية يرفعها أهالي الضحايا الفرنسيين تعد نتيجة طبيعية لمثل هذه الحوادث، مؤكدا في السياق ذاته أن الشركة بعيدة عن أي مسؤولية خاصة وأن الطائرة مستأجرة من قبل الجوية الجزائرية مما يضع المسؤولية الأساسية على الشركة الإسبانية المالكة سويفت آر ويبعدها عن الشركة حسبما أكده بولطيف. وقال بولطيف في تصريح ل«البلاد" أمس على هامش الندوة الصحافية التي نشطها بمناسبة الدورة السادسة والأربعين لأعمال المنظمة الإفريقية لشركات الطيران، إن الشركة سبق أن التقت أهالي الضحايا سابقا في بوركينا فاسو، حيث اتفقت معهم على جميع التعويضات، مشيرا إلى أنه قد تم إرسال بعض الأهالي خلال موسم الحج المنصرم إلى البقاع المقدسة كنوع من التعاطف ومحاولة للتخفيف عنهم. أما عن الضحايا الفرنسيين البالغ عددهم 54 ضحية فقد أكد بولطيف في تصريحه أن الشركة سترسل وفدا هاما إلى باريس قصد التقاء الأهالي الفرنسيين قريبا، أين قال في السياق إن الشركة غير معنية أساسا بأي دعاوى قضائية قد يرفعها هؤلاء الأهالي في المحاكم الدولية. وفي موضوع منفصل، جدد بولطيف خلال الندوة الصحافية التي نشطها بمناسبة الدورة السادسة والأربعين لأعمال المنظمة الإفريقية لشركات الطيران جاهزية شركته لدخول أي منافس جزائري السباق، حيث قال في هذا السياق إن القرار قرار حكومي تحترمه الجوية الجزائرية، وأشار في هذا السياق إلى أن الحكومة سبق أن فتحت المجال الجوي الجزائري أمام الخواص سنة 1999، أين استفادت الجوية الجزائرية -حسبه- من التجربة أنذاك، كاشفا في هذا السياق عن استلام أولى الطائرات الستة عشر التي اقتنتها الشركة بداية من شهر ديسمبر المقبل على أن تستلم دفعة أخرى خلال شهري جوان وجويلية 2015 على أن يتم استلام ما تبقى سنة 2016 ليصبح عدد طائرات الجوية الجزائرية 59 طائرة مع نهاية السنة. أما عن الإجراءات الخاصة بمرض إيبولا على مستوى المطارات، قال الأمين العام للمنظمة الإفريقية لشركات الطيران اليجا شنقوشو أن ما أقدمت عليه بعض الشركات الأوروبية بتعليق رحلاتها نحو إفريقيا يعد أمرا غير مقبول، خاصة أن المنظمة العالمية للصحة قد أكدت أن انتقال المرض عبر السفر أمر شبه مستحيل، مضيفا أن هذا المرض منتشر في 3 دول إفريقية وليس إفريقيا كلها، مستنكرا في ذات الإطار القائمة السوداء التي وضعها الاتحاد الأوروبي ببعض شركات الطيران الإفريقية التي لا تستجيب لمعايير السلامة العالمية. وكان وزير النقل عمار غول قد أشرف على الافتتاح الرسمي لدورة ال46 للجمعية العامة لمنظمة شركات الطيران الإفريقية التي تحتضنها الجزائر للمرة الثالثة على التوالي والتي قال بخصوصها إنه يراهن عليها من أجل تفعيل مضمون اتفاقية "ياموسوكرو" حتى تصبح الملاحة الجوية في القارة السمراء في شكل جهاز واحد يدعم الوحدة القارية ويقضي على الاستثمار الأجنبي، خاصة بعد سيطرة المستثمرين الأجانب على60 بالمائة من صفقات الملاحة الجوية الإفريقية وتدني مساهمتها في النقل الجوي الدولي إلى 2.3 بالمائة مما جعلها تحتل ذيل الترتيب.