كشفت صحيفة " الوطن " اليوم الإثنين استنادا إلى تقرير سري أعّده إطار سام بالخطوط الجوية الجزائرية سلّم لمصالح الأمن ، تحوز على نسخة منه ، أن الطائرة التي تم تأجيرها من شركة " سويفت آير " تعرف العديد من الإختلالات التقنية و الأمنية ما يكون سببا مباشرا في تحطمها و من المعلومات الخطيرة التي يكشف عنها المستند السري كشفه أن الطائرة المستأجرة لم تكن عضوا ، قبل تحولها إلى الملاحة و نقل المسافرين ، في الجمعية الدولية للنقل الجوي " و لا تحوز على شهادة (IOSA ) التي تؤكد سلامة الطائرات ، و يتهم " الجوية الجزائرية " بتغيير بعض بنود دفتر الأعباء الخاص بالتأجير ، منها تغيير البند المتعلق بعمر الطائرة و يوّجه اصابع الإتهام مباشرة إلى وزير النقل عمار غول و مدير عام الخطوط الجزائرية محمد الصالح بولطيف و يشكك في تأكيداتهما بشأن السلامة التقنية للطائرة المستأجرة . و يواصل الإطار السامي السابق في الجوية الجزائرية تعداد الإختلالات و يشير أن الطائرة خضعت للمعاينة و المراقبة " السريعة " بمارسيليا بفرنسا ثلاثة أيام فقط خلافا للأطروحة الرسمية ، و يؤكد أن نوع المراقبة (SAFA ) معروف بكونه "غير معمّق بسبب ضيق الوقت " و تساءل المسؤول الجوي السابق ، الخبير في مسائل الطيران ، لماذا اختارت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تأجير طائرة من صنف ( MD 83) قديمة ب 18 سنة و ذات تجهيزات تجاوزها الزمن في حين جرت العادة أن تؤجر الشركة طائرات من نفس الصنف الذي تحوزه . و يشكك صاحب التقرير في كفاءة قائد الطائرة و يتساءل : " لماذا تمت برمجة الرحلة ليلا باتجاه منطقة جنوبية معروفة بوعورتها ، هل تم اختبار قدرات قائد الطائرة على تحمل مثل هذه المهمة ؟ و لماذا لم توكل لطيارين أكثر كفاءة و خبرة ؟ و يوجّه التقرير اتهامات خطيرة للرئيس مدير عام الجوية السيد بولطيف و يقول أن الأخير متواطئ مع بعض الطيارين بشراء صمتهم مقابل امتيازات اجتماعية