ردت الجزائر بشكل رسمي على تصريحات الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، الذي أكد في وقت أن "كل جثامين ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الخميس بمالي سينقلون إلى فرنسا". وأكد الوزير الأول عبد الملك سلال أنّ الدولة الجزائرية هي الوحيد المكلفة بتسليم جثث ضحايا الطائرة المحطمة إلى ذويهم أو سلطات الدول التي ينحدرون منها. وكشف سلال على هامش لقاءه بعائلات الضحايا الجزائريين الستة بمطار هواري بومدين الذين كانوا على متن الطائرة المحطمة عن إيفاد لجنة خبراء متكونة من خبراء الشرطة العلمية، والمتواجدة حاليا في مالي ، للتعرف على هوية الجثث قبل تسليمها لعائلاتها، وأكّد في ذات السياق الوزير الأول أن الدولة الجزائرية ستتكفل بعائلات ضحايا الطائرة الجزائريين من جميع الجوانب، مضيفاً بأنّ عملية تسليم الجثث ستأخد وقتا معتبرا، في حين أشار مجددا إلى حجم الكارثة التي وصفها في تصريحه بالكبيرة.
سلال يستبعد احتمال السقوط بفعل عمل إرهابي واستبعد الوزير الأول، عبد المالك سلال، السبت بقسنطينة أن يكون حادث سقوط الطائرة الاسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية بفعل عمل إرهابي مرجحا كفة احتمال العامل الجوي. و أوضح سلال في رد على سؤال في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته للولاية أن "الظروف الجوية كانت قاسية جدا بسبب كتل السحاب و الرياح القوية والزوابع الرملية" مشيرا إلى أن هذه الأمور "قد تخلق ظروفا صعبة" و قد تؤثر على الملاحة الجوية. و بمقابل ذلك استبعد السيد سلال احتمال العمل الإرهابي كون المنطقة -كما قال- "ليس فيها جماعات مسلحة كما أن "ضرب طائرة بصاروخ على بعد نحو 10 ألاف متر أمر صعب جدا ويتطلب تجهيزات". وأضاف سلال انه "إذا كان السقوط بسبب أمر داخل الطائرة فان التحقيق سيبين النتيجة خاصة مع التوصل إلى استرجاع العلبة السوداء". وأوضح بان التحقيق يجري بمشاركة كل الأطراف "الجزائرومالي وبوركينا فاصو وفرنسا والشركة الصانعة للطائرة والشركة الاسبانية" مذكرا بان الطائرة كانت "قد خضعت الى مراقبة تقنية بفرنسا مؤخرا". من جهة أخرى، ذكر السيد سلال بان الجزائر عادة ما تلجا خلال موسم الصيف الى استئجار طائرات بالنظر إلى الطلب المتزايد مشيرا إلى أنها قامت هذا العام باستئجار 5 طائرات. وقد فقدت مصالح الملاحة الجوية الاتصال بطائرة استاجرتها الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو (بوركينافاسو)-الجزائر يوم الخميس 50 دقيقة بعد اقلاعها. وحسب مصالح الإسعاف لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة اثر سقوط الطائرة من طراز م د-83 في مدينة غوسي بالقرب من غاو بشمال مالي.
سلال : لا نعرف أسباب حادث تحطم الطائرة لكن التحريات تتطلب وقت كبير". كما أكد الوزير الأول عبد المالك سلال ، أن التحريات في أسباب تحطم الطائرة التابعة للشركة الإسبانية "سويفت آر" المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تربط بين واغادوغو و الجزائر العاصمة "تتم في تنسيق وتعاون تام بين الجزائروماليوفرنسا". وقال سلال خلال تقديمه لواجب العزاء لعائلات الضحايا في اول ايام العيد الفطر المبارك وباسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن "الدولة الجزائرية قامت بواجبها وهناك تحريات لمعرفة أسباب هذا الحادث الأليم وتتم هذه التحريات بالتنسيق والتعاون التام بين الجزائرومالي و فرنسا". وأضاف سلال: "لا نعرف اسباب هذا الحادث الأليم لكن التحريات تتطلب وقت كبير". وحول التحريات الخاصة بالتعرف على جثث الضحايا وجنسياتهم أبرز سلال أن "وفد الخبراء والشرطة العلمية الجزائرية المختصة الذي تنقل مع غول يعمل بالتنسيق مع ماليوفرنسا بعين المكان للتعرف على هويات وجنسيات كل الضحايا". وأبرز الوزير الأول أن "تسليم جثث الضحايا لعائلاتهم سيتم بعد الوصول الى نتيجة "من طرف الخبراء والشرطة العلمية" لذلك --كما قال للعائلات "نطلب منكم الصبر معنا و الضحايا إخواننا". وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قدم ، باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التعازي لعائلات الضحايا الجزائريين في حادث سقوط الطائرة التابعة للشركة الاسبانية "سويفت إير" المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. وحضر مراسم تقديم التعازي بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين (الجزائر العاصمة) وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير النقل عمارغول و وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى و وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم و وزير الاتصال حميد قرين و الرئيس المدير اللعام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف. وأكد الوزير الأول لعائلالت الضحايا أن "الدولة الجزائرية قامت بواجبها وتتابع القضية عن كثب منذ وصول الخبر الاول حول الحادثة إلى غاية اليوم" وأنها أيضا "تحملت وتتحمل مسؤوليتها" موضحا أن "تعليمات في هذا الشأن وجهت للمدير العام للخطوط الجوية ولو أن الطائرة مستأجرة".وخلص الى القول بأن عائلات الضحايا سيتحصلون على حقوقهم عن قريب". واتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات لمرافقة عائلات ضحايا تحطم طائرة الشركة الاسبانية "سويفت ار" التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية لضمان رحلة واغادوغو-الجزائر العاصمة و التي تحطمت يوم الخميس الفارط بشمال مالي، و ذلك "حتى يتم السماح لهم بتجاوز هذه المحنة"، و أوضح ذات المصدر انه علاوة على التعليمات التي أعطيت لمسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية من اجل التكفل بتعويضات ذوي الحقوق فقد أعطى الوزير الأول تعليمات للسلطات المحلية لمرافقة عائلات الضحايا . في هذا الصدد، أعطت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم تعليمات من اجل ضمان "مرافقة بسيكولوجية لعائلات الضحايا". كما أكد ذات المصدر، انه من اجل السماح لأقارب الضحايا بإقامة الماتم قررت السلطات الدينية أيضا وبالاتفاق مع تلك العائلات "إقامة صلاة الغائب يوم الجمعة المقبل"، وذلك "عبر كامل مساجد الوطن". أما بخصوص جثامين الضحايا فقد تمت الإشارة إلى "أن إعادتهم ستتم بعد استكمال عملية تحديد هويتهم" حيث "يعمل فريق من الشرطة العلمية في مكان الحادث على قدم وساق بالتعاون مع الخبراء و المختصين الفرنسيين و كذا السلطات المالية المختصة". كما أكد ذات المصدر، أن الجانب المالي الذي يعود إليه التحقيق يعمل "بالتعاون الوثيق مع الجزائريين و الفرنسيين"، مشيرا إلى أن "الطيران المدني الجزائري قد قام بتسيلم العلبتين السوداوين لمكتب الدراسات و التحاليل الفرنسي المختص في الحوادث".
وصول الصندوقين الأسودين للطائرة الجزائرية إلى فرنسا لتحليل البيانات وصل الصندوقان الأسودان لطائرة الركاب الجزائرية التى سقطت فى مالى الأسبوع الماضى وقتل جميع ركابها، 118 راكبا، من بينهم جزائريون ، إلى فرنسا لتحليل البيانات التى يحتويان عليها. وقالت مارتين ديل بونو، المتحدثة باسم مكتب تحقيق الطيران الفرنسى إن البيانات والتسجيلات الصوتية لطائرة الخطوط الجوية الجزائرية وصلت أمس الأول وسلمت للخبراء ، الا أنها لم تتحدث عن حالة الصندوقين. وفقا لمصادر اعلامية. و كانت الطائرة الجزائرية ، سقطت يوم الخميس الماضي عقب وقت قصير من إقلاعها من واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، فى طريقها إلى الجزائر العاصمة. وبدأت الجزائر حدادا لمقتل مواطنين جزائريين كانوا على متن الطائرة ، كما بدأت فرنسا هي الأخرى، لثلاثة أيام على أرواح أربع وخمسين راكبا فرنسا قضوا على متن الطائرة، ونكس العلم الفرنسى إلى نصف السارية. وقالت فرنسا التى تضطلع بدور قيادى فى التحقيق، إن الطقس شديد السوء ربما يكو السبب الأكثر احتمالية لسقوط الطائرة الجزائرية ، لكنها لم تستبعد وجود أسباب أخرى.