سيكون حزب العمال، بداية من يوم غد على موعد مع المؤتمر العام السادس، وهو المؤتمر الذي سيكون محسوم النتائج بإعادة الثقة في أمينته العامة لويزة حنون التي ''أصبحت الحزب وأصبح الحزب لويزة حنون''، كيف لا والحزب لم يعرف قائدا آخر غيرها منذ تأسيسه عام .1990 ئولعل الرهان الوحيد الذي يدخله حزب العمال في مؤتمره السادس الذي يدوم ثلاث سنوات وتأجل أكثر من سنة لانشغال الحزب بخوض أمينته العامة غمار الرئاسيات، بعد حسم النتيجة ''لصالح حنون'' هو مضاعفة عدد أعضاء اللجنة المركزية المقدر عددهم حاليا ب 40 عضوا، مع طموح حنون أن يكونوا حليفا لها بعد ''النكسات'' التي تعرضت لها في العهدة التشريعية الحالية حيث هجرها نصف التعداد بسبب خلافهم مع حنون حول الأجور التي صاروا يتقاضوها من الحزب وليس من إدارة برلمان زياري، حيث تحولت إلى 10 ملايين بدل 30 مليون المحددة، وهو الخلاف الذي تجسد في فتور العلاقة بينها وبين زياري وانتقل إلى أروقة مجلس الدولة للفصل في مدى قانونيته· وتذكر الأصداء من بيت العمال أن لحنون رغبة كبيرة في إقحام عدد إضافي من العنصر النسوي في اللجنة المركزية لسهولة ''ترويضهن''، وما يعزز هذا الطرح هو إلحاح حنون قبل أيام على إشراك اكبر عدد ممكن من العنصر النسوي، إضافة إلى إعادة تسمية بعض هيئاته وعلى رأسها الأمانة السياسية للحزب، حيث ستكون هناك تغييرات في الهياكل التنفيذية، فيما سيحافظ حزب العمال خلال العهدة المضمونة لحنون في الثلاث السنوات القديمة على حد تعبيرها على ''كلاسيكيات الحزب في مناهضته لقانوني الأسرة والخوصصة''·