يعاني سكان قرى ومداشر بلدية سبت عزيز جنوب ولاية المدية من أوضاع معيشية صعبة زادت من معاناتهم، بعد تخلي الجهات المعنية عن المهام المنوطة بها في الحد من عمق الأزمة المعيشية والحياة الاجتماعية السيئة التي باتت تعيش أيامها وطقوسها مختلف القرى والمداشر ببلدية سبت عزيز، على غرار عين الطيبة وعين القوبع وأولاد حوى والقدادحة وغيرها، التي أصبح قاطنو قراها قاب قوسين أو أدنى من تأزم وضعهم المعيشي. ويشكو سكان هذه القرى وغيرها من نقص المرافق الضرورية ومختلف الخدمات، مما جعلهم يعيشون ظروفا صعبة مبدين استياءهم مما وصفوه بعدم مراعاة السلطات الوصية انشغالاتهم المتعلقة بالحياة اليومية، كغاز المدينة، واعتمادهم على غاز البوتان الذي يعرف مع حلول فصل البرد نقصا في التوزيع، ناهيك عن ضعف التموين بمياه الشرب، الأمر الذي يحتم عليهم جلب المياه من عدة مناطق مجاورة كمنطقة بوكموري وغيرها. مشكل قلة الماء الشروب أضحى يؤرّق العائلات وأصبح من الصعب الحصول على هذه المادة الحيوية، مع تزايد النمو السكاني والذي لم تصاحبه مشاريع تنموية لفك العزلة مما أبقى الوضعية تراوح مكانها، وتضاف إلى قائمة معاناة مداشر بلدية سبت عزيز تدهور عديد طرقاتها ومسالكها الترابية والتي تعد النقطة السوداء، حيث إن عدم برمجة مشاريع لتجديدها أو تهيئتها زاد من حدة العزلة، إذ تتحول خلال سقوط المطر إلى برك ومستنقعات. وعلى صعيد آخر، تبقى الأمية تلقي بظلالها على أبناء الجهة، إذ أكد العديد من أبناء هذه المناطق أنهم يقضون جل أوقاتهم في المشي على مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة، وهو ما ساهم في تدني المستوى التعليمي لأبنائهم. ليبقى مطلب سكان قرى ومداشر بلدية سبت عزيز ضرورة تدخل الجهات الوصية خصوصا المصالح الولائية بضرورة برمجة مشاريع تنموية من شأنها إخراجهم من العزلة والتقليل من معاناتهم.