أدانت دار الإفتاء المصرية، ما جاء بالتسجيل الصوتي المنسوب لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، والذي أعلن خلاله "تمدد" التنظيم إلى مصر ودول أخرى، مؤكدة أن "دحر الإرهاب سيكون على أيدي المصريين".وقال إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في بيان له ، إن "مصر أرض الكنانة محفوظة بحفظ الله الجميل وكما أن نهاية التتار والغزاة على أيدي المصريين فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سوف تكون بإذن الله على أيدي المصريين".وطالب مستشار مفتي الجمهورية ب"ضرورة الاصطفاف في مواجهة المشكلات التي تواجه الوطن"، مؤكدًا ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة على دحر الإرهاب واجتزازه من من جذوره.كما دعا نجم وسائل الإعلام المختلفة إلى "عدم تضخيم مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تصدر من مثل هذه الجماعات الإرهابية، وعدم الانجراف في الترويج لحملاتها الدعائية حتى لا تكون بوقًا من أبواقها التي تنشر من خلالها أجنداتها، فهي من جانب تحاول تضخيم قدراتها على الأرض لتوهم الناس بذلك".وبثّ أحد المواقع المحسوبة على التيار "السلفي الجهادي"، أول تسجيل صوتي منسوب للبغدادي منذ بدء الضربات الجوية ضد التنظيم في أوت الماضي، وعقب تردد أنباء عن مقتله في غارة أمريكية بالعراق قبل نحو أسبوع.وفي التسجيل الذي حمل عنوان "ولو كره الكافرون"، قال البغدادي: "أبشروا أيها المسلمون، فإننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر".وأضاف نجم أن "من يتابع تعليقات المصريين على هذه التصريحات الهوجاء للبغدادي يدرك أن مصر والمصريين يعيشون حالة فريدة من الإصرار الوطني لدحر الإرهاب لا مثيل لها"، مؤكدا أن "هذا هو حال المصريين دوما طوال تاريخهم وخصوصا في أوقات المحن والتحديات".وتابع: "ما جاء في هذه الكلمة ما هو إلا افتئات أهوج على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول ? صلى الله عليه وسلم ? وتأويلها تأويلا خاطئا، واستخدام الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الجهاد في غير موضعها، وفي غير مرادها التي جاءت فيه".ووجه البغدادي عدداً من الرسائل لأنصاره في عدد من الدول العربية ومنها إلى من أسماهم ب"أبناء العقيدة في سيناء"، شمال شرقي مصر، قائلاً: "يا أبناء العقيدة في سيناء الحبيبة هنيئا لكم وابشروا وهنيئا لكم أيها الرجال قيامكم بواجب الجهاد ضد طواغيت مصر (وفق وصفه)، هنيئا لكم نصرتكم بيت المقدس هنيئا لكم إرهاب اليهود، قد كسرتم أغمادكم، وأحرقتكم سفونكم، ومضيتكم تشقون طريقكم في الصخر، صابرون على المر قابضون على الجمر، صابروا وابشروا فلينصرنكم الله".ومنذ أكثر من أربعة شهور، يسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، ومن بينها الموصل، وأعلن في جوان الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في جوان الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.