كشف الرئيس المدير العام للاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، عن ارتفاع مشتركي خدمة الجيل الرابع الى 52 ألف مشترك و20 بالمائة منهم من المؤسسات والمهنيين فيما يشكل عدد الزبائن الخواص 80 بالمائة. وأشارت مصادر من قطاع الاتصالات إلى أن الجيل الرابع أو ما يعرف بشبكة "أل تي أو" ينافس حاليا الجيل الثالث وحتى الأديسال باعتباره تكنولوجيا ثابتة، موضحة أن تقنية الأديسال السلكية تحتاج إلى الخط الأرضي الثابت لتمديدها ستأتي في المرتبة الثالثة من بين تقنيات الإنترنت المتوفرة في السوق حاليا من حيث عدد اشتراكاتها وحصتها من السوق، بعدما تجاوز تعداد اشتراكات تقنية الجيل الرابع ال52 آلاف اشتراك في أقل من سبعة أشهر على إطلاقها مشكلة نسبة كبيرة من إجمالي اشتراكات سوق الإنترنت. وقالت مصادرنا إن الجيل الرابع سينافس خلال سنة كل التقنيات الأخرى من حيث عدد المشتركين لاسيما أنه لا يتطلب سوى شراء مودام ب 3500 دينار للحصول على تدفق أسرع، ولا يحتاج المواطنون الى إيداع طلبات وانتظار سنوات لتمرير الكابلالت والخطوط الهاتفية. كما أكد أن هناك عددا كبيرا من مشتركي الجيل الثالث إلا أنه لا يمكن تحديدهم مع الإجراءات الجديدة التي أقرتها سلطة الضبط التي تعتزم التفريق بين الخط المشغل والزبون وتعد دقائق الاتصال وتقنية "الجيل الثالث" وهي تقنية لاسلكية تتيح خدمات الخلوي والإنترنت عبر الخلوي والحاسوب بسرعات عالية، مما يؤهلها لتحتل المرتبة الثانية بعد ال 4 جي لكنها تتميز عن "الواي ماكس" لاسيما أن ال 3 جي لم ينتشر في ربوع الوطن في السنة الأولى من إطلاق الخدمة التي ستنحصر في بعض الولايات دون أخرى، كما أن الخدمة تعترضها عراقيل في بعض المناطق غير المجهزة بشبكات الجيل الثالث. وتعد تقنية الجيل الرابع خياراً أساسيا لأولئك الذين لا يحتاجون إلى هاتف أرضي في منازلهم، حيث إنّ هذه الخدمة لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL). وأما تقنية ADSL فهي التقنية الأقدم في السوق من التقنيات التي تتيح الإنترنت على نطاق واسع، وهي سلكية تعتمد على خط الهاتف الثابت، وتتميز هذه التقنية بأنها الأكثر ثباتا واستقرارا مقارنة بالتقنيات اللاسلكية إلا أنه يؤخذ عليها عدم توفيرها ميزات التنقل. وزاد اعتماد الجزائريين أفرادا وشركات على خدمات الإنترنت كوسيلة أساسية للتواصل الاجتماعي وتسيير أمور العمل والتجارة، حيث تعددت وتنوعت استخدامات الجزائريين للشبكة العنكبوتية أخيرا لتشمل شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وتصفح المواقع الإخبارية ومواقع إلكترونية أخرى، ساعد على ذلك دخول شبكات حديثة للاتصالات مثل الجيل الثالث، وتطوير وتوسيع الشبكات القائمة في الأصل. ويتوقع خبراء في الاتصالات ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرارا أو تراجعا في نسب نمو اشتراكات الصوت والخلوي والإيرادات المتأتية منها، فيما يتوقعون مزيدا من الانتشار لخدمات الإنترنت الواسعة النطاق عبر الخلوي والحاسوب، ونموا متزايدا لاستخدام خدمات المحتوى وتطبيقات الهواتف الذكية. ويتوافد الجزائريون على نقاط بيع المتعامل التاريخي للهاتف الثابت، اتصالات الجزائر، لشراء المودام مما شكل ندرة فيه هذه الأيام لكثرة الطلب.