فوجئ بعض المواطنين وأصحاب المؤسسات الرّاغبين في استعمال تقنية الجيل الجديد ذي السرعة الفائقة لخدمة الجيل الرّابع اللاّ سلكي للهاتف الثابت، والتي أعلنت عنها (اتّصالات الجزائر) الثلاثاء الماضي وانطلقت عملية التسويق الرّسمي لها في الفاتح من ماي الفارط، بعدم دخول الخدمة حيّز التنفيذ عند طلبهم للاشتراك رغم مرور ثلاثة أيّام على الانطلاق المفترض لتسويق الخدمة. ويبدو أن تسويق الجيل الرّابع مازال مجرّد حبر على ورق، على الأقلّ حتى كتابة هذه الأسطر. رغم أن (اتّصالات الجزائر) زعمت أن الأولوية ستكون للمؤسسات في عملية الاشتراك للاستفادة من خدمات الجيل الرّابع فقد عاد بعض ممثّلي المؤسسات وهم يجرّون أذيال الخيبة، حين اكتشفوا أن الأمور الجدّية لم تبدأ بعد ووقفوا على واقع البداية المتعثّرة التي لا تبشّر بالخير الكثير على خلاف وعود وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال. فعلى مستوى مكتب (اتّصالات الجزائر) ببلدية بئر مراد رايس في قلب العاصمة مثلا اكتشف أصحاب بعض المؤسسات أن الجيل الرّابع مازال بعيدا عن متناولهم، حيث قيل لهم إن الأمر يتعلّق بإعلان رسمي من طرف الوزارة مازال غير متاح عمليا. وقد عبّر الرّاغبون في الاشتراك ضمن خدمات الجيل الرّابع عن استيائهم من تأخير إطلاقها عمليا، وإذا كان هذا هو العاصمة فإن حال الولايات الداخلية والأخرى مع (اتّصالات الجزائر) ووعود وزارة دردوري أسوأ بكثير بلا شكّ. ومن المفترض أن تكون عملية تسويق العرض الجديد للأنترنت ذي السرعة الفائقة لخدمة الجيل الرّابع اللاّ سلكي للهاتف الثابت ل (اتصالات الجزائر) قد انطلقت رسميا يوم الخميس الماضي عبر كافة التراب الوطني، حسب ما أكّدته الشركة في بيان لها. وقد أعلنت (اتّصالات الجزائر) عن الانطلاق الرّسمي للجيل الجديد ذي السرعة الفائقة لخدمة الجيل الرّابع اللاّ سلكي للهاتف الثابت الثلاثاء الماضي وانطلقت عملية التسويق (المزعوم) في الفاتح من ماي كما كان مبرمجا. وأوضح البيان أن هذه العروض متوفّرة على مستوى الشبكة التجارية ل (اتّصالات الجزائر) ابتداء من الفاتح من ماي وتخص المناطق التي تحظى بتغطية شبكة الجيل الرّابع عبر مقرّات الولايات ال 48، مضيفا أن شركة الجيل الرّابع للاّ سلكي للهاتف الثالث تأتي لتضاف إلى مجموعة العروض الخاصّة بتكنولوجيا النفاذ التي تهدف إلى ضمان التغطية في المناطق وتأمين خطوط الانترنت (ADSL) التي لا تستفيد من الخطّ المشترك الرّقمي بسرعة الفائقة للمهنيين والاستجابة لاحتياجات، خاصّة في مجال الاستفادة من التدفّق الفائق السرعة في نهاية (ENOde B 2015). وأشارت الشركة إلى أنه تمّ نشر مرحلة أولى (2000 موقع موزّع عبركامل التراب الوطني دون استثناء)، مضيفة أنها تقترح في إطار إطلاق تكنولوجية الجيل الرّابع اللاّ سلكي للهاتف الثابت عرضين يستهدفان المؤسسات في مرحلة أولى. كما أوضحت (اتّصالات الجزائر) في بيانها أن العرضين متوفّران ابتداء من الفاتح ماي، أي أن العرض صالح منذ يومين ويتمثّلان في عرض 5جيغا أوكتي بسعر 3500دج في الشهر وبسعة تحميل 10جيغا أوكتي بسعر 6500دج في الشهر أيضا. وفي ذات السياق، أشارت (اتّصالات الجزائر) إلى أن إطلاق التكنولوجيا الجديدة لخدمة اللاّ سلكي للهاتف الثابت يندرج في إطار حركية الاستثمار الرّامية إلى عصرنة وتطوير الشبكة الوطنية للتدفق الفائق السرعة ذات نجاعة وجودة عالية. كما صرّح الرئيس المدير العام ل (اتّصالات الجزائر) أزواو مهمل يأن الشركة تواصل جهودها الرّامية إلى تطوير شبكات التدفّق الفائق السرعة عبر كامل التراب الوطني، مضيفا أن إطلاق المرحلة الأولى لخدمة الجيل الرّابع للهاتف الثابت (سيسمح لموظّفينا بالتحكّم في التكنولوجيا الحديثة)، وستشكّل هذه المرحلة حسب ذات المتحدّث قاعدة هامّة للتحضير للمراحل القادمة من حيث أن الهدف يكمن في الاستجابة للطلب المتزايد فيما يخص التدفّق الفائق في السرعة، مؤكّدا أنه يهدف إلى تعزيز مكانة اتّصالات الجزائر باعتبارها رائدة في التكنولوجيا.