جدد سكان حي 144 مسكنا بسيدي حمودة ببلدية اولاد سلامة شرق البليدة السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالمتدهورة، حيث يعاني سكان الحي منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات بعض السكان ممن التقهم البلاد. انعدام المياه الصالحة للشرب يؤرق سكان الحي أضحى مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب مشكلة حقيقية يواجهها سكان الحي، إذ يعرف هذا حي 144 مسكن نقصا فادحا في التزود بالماء الشروب، الأمر الذي خلق استياء لديهم. وقال أحد القاطنين أن انقطاع الماء يستمر إلى أسابيع الأمر الذي جعل يحتم عليهم شراء قارورات المياه المعدنية رغم تكلفته، مضيفا أن هذا الواقع المزري أصبح لا يطاق خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، في حين يلجأ البعض الآخر لشراء صهاريج مائية بأثمان تصل إلى 700 دينار للصهريج الواحد، مما كبد العائلات ذات الدخل المحدود مصاريف أثقلت جيوبهم. وفي هذا الشأن أبدى العديد من القاطنين تخوفهم من إمكانية ظهور الأمراض والأوبئة وسط أبنائهم ،أين تجد شتى أنواع البكتيريا والمحيط الملائم لتكاثرها وفي ظل النقائص، التي يعاني منها هؤلاء السكان، فإنهم يطالبون السلطات المحلية بالتدخل في القريب العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها. الربط العشوائي للكهرباء يهدد حياة السكان كما طرح السكان مشكل الكهرباء والى الانقطاعات المتكررة لها فالعديد من العائلات لا تتوفر على عدادات كهربائية رغم شكاواهم التي رفعوها للسلطات البلدية، غير أن مطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، هذا مما أدى بهم للجوء إلى الأحياء المجاورة من أجل إيصالهم بكوابل كهربائية، والتي يتم تركيبها عشوائيا معرضين حياتهم وحياة عائلات الأحياء المجاورة إلى أخطار تهدد حياتهم جميعا، الوضع الذي بات يستدعي التدخل للسلطات من أجل وضع حد لهذا الخطر الذي بات يهدد حياة سكان الحي، هذا بالرغم من دراية المسؤولين بخطورة الموقف المحدق بهم وقد حمل سكان الحي كل المسؤولية لأعضاء المجلس الشعبي بالبلدية الذين لم يبدوا أي اهتمام للحد من المشكل وهذا برطهم بالكهرباء والماء حسب قولهم.