قررت وزارة التربية الوطنية، إلزام التلاميذ الذين ينتقلون إلى الثانويات بداية من الموسم الدراسي المقبل "2015 - 2016"، بالتوقيع على الميثاق المدرسي الذي يلزمه بجملة من الإجراءات الواجب التقيد بها طيلة الموسم الدراسي، مع فرض عقوبات صارمة للمخلين بالميثاق تصل إلى حد الطرد النهائي من الثانوية. أفرجت وزارة التربية عن الميثاق المدرسي الخاص بالطور الثانوي، لتحديد التوجيهات العامة المتعلقة بإعداد النظام الداخلي للثانوية، وهو عبارة عن مجموعة قواعد يلتزم التلاميذ باحترامها وهيئة التدريس وكل المستخدمين العاملين بالمؤسسة، قصد ضمان السير الجيد للنشاطات البيداغوجية والتربوية في إطار الجدية وإقامة جو عام مساعد على تحقيق الأهداف المتوخاة من المؤسسة المدرسية وتوقع الصعوبات المحتملة وتجاوزها. وحسب ما جاء في العدد الأخير من النشرة الرسمية للوزارة الوصية، فقد تم تحديد الحقوق والواجبات التي يجب على التلميذ التقيد بها ومعرفتها والاطلاع عليها أول يوم تطأ قدماه الثانوية، على غرار الحق في الأمن والوقاية الصحية، حيث يتمتع التلميذ بالاحترام في شخصه والسلامة في جسده، ويلاقي المعاملة بلطف وهدوء، ويعيش في ظروف صحية ووقائية، ويستفيد من الرعاية الطبية والصحية، كما أشار الميثاق إلى أن التلميذ يحاط بالحماية من كل أشكال العنف والظواهر السلبية، وأيضا يتمتع التلميذ بحقوق المواطن في مجال التعبير والإعلام وفق الضوابط التي تحددها الثانوية، لاسيما حق التعبير والممارسة الديمقراطية والمشاركة في الحوار وفق الأساليب المنظمة والحضارية، أما فيما يتعلق بالواجبات والإجراءات التي يجب على التلميذ التقيد بها، فقد حدد الميثاق الذي جاء على شكل جدول تفصيلي يلزم التلميذ باحترام الوقت والمواقيت محافظة على الزمن المخصص للدروس والدراسة، ويحرص على الحضور الدائم لجميع الدروس وفق جدول التوقيت والمشاركة في كل النشاطات المنظمة، وأن يلتزم بالنزاهة في كل الفروض والاختبارات ويمتنع عن كل أنواع الغش أو محاولات الغش، وأن يكون أيضا حسب الوثيقة نظيف الثياب ومحترم اللباس، يرتدي المئزر أو البذلة وفق النظام المعمول به، ويمنع على التلميذ أيضا استعمال العنف بجميع أشكاله اللفظية والجسدية والمعنوية، أو إحضار أية وسيلة حادة، سامة، قابلة للاشتعال أو تنجر عن وجودها إمكانية استعمال مضر أو غير لائق بالتربية، الاستعمال المسيء أو المزعج للهاتف النقال والوسائل التكنولوجية الأخرى، التدخين وتناول أي مادة محرمة، ممنوعة أو مضرة بالصحة. وحددت الوزارة جملة من العقوبات سيتم تسليطها على كل تلميذ يخل بالواجبات والالتزامات، علما أن الإجراءات العقابية تتراوح ما بين إعذار شفوي أو مكتوب، إنذار شفوي أو تذكير مكتوب، الإدانة بأعمال ذات منفعة عامة إضافية، الامتثال أمام التأديب، الذي يمنح تحت سلطة المدير مكافآت ويسلط عقوبات تأديبية، تصل إلى حد الطرد من المؤسسة أو نصف الداخلية من 3 إلى 8 أيام، وكذا الفصل النهائي من الثانوية. وأكدت وزارة التربية أن التلميذ في بداية الموسم يعبر عن التزامه بمواد هذا النظام الداخلي عن طريق تصريح كتابي يمضي عليه مرة واحدة عند التسجيل في الثانوية، لضمان السير الجيد للنشاطات البيداغوجية والتربوية ويحدد القواعد التي يجب أن يحترمها التلاميذ وكل المستخدمين العاملين بالمؤسسة، والتزام بما جاء في المبادئ الواردة في الميثاق المدرسي الخاصة بسلوك المواطنة والاندماج في الحياة الجماعية وترسيخ القيم.