وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمات صارمة للمؤسسات المدرسية تمنعهم فيها من إيواء الأشخاص المنكوبين أوضحايا الكوارث الطبيعية، إلا في الحالات القاهرة ولمدة لا تتجاوز الثمانية أيام بقرار مطابق للتشريع والتنظيم الجاري بهما العمل تتخذه السلطة المخولة لها الصلاحية. ويكشف مشروع القرار الوزاري المتضمن كيفيات تنظيم الجماعة التربوية في المؤسسات التعليمية وسيرها الذي أعدته وزارة التربية الوطنية، أن هذه الأخيرة أوجبت الفروع النقابية وجمعية أولياء التلاميذ المعتمدة في المؤسسة اجتماعها بعد الحصول على موافقة من مدير المؤسسة مع ضرورة عقد الاجتماعات خارج أوقات عمل المشاركين في الاجتماع، داعيا الفروع النقابية وجمعية أولياء التلاميذ إلى الحفاظ على المحلات والتجهيزات التي توضع تحت تصرفها وتمارس نشاطها طبقا للأحكام القانونية والتنظيمية. * على صعيد متصل، أكد مشروع القرار الوزاري أنه يستحال في أي حال من الأحوال استعمال المؤسسة التربوية أو التكوينية للنشاطات السياسية، الحزبية والإيديولوجية. كما يتعين على مدير المؤسسة، في إطار الإعلام والتكوين المستمر، نشر التعليمات وتبليغ المعلومات التي توجهها السلطات السليمة إلى التلاميذ والموظفين. * وفي اتصال مع "النهار"، أوضحت مصادر من وزارة التربية الوطنية أنه تقرر إلزام التلاميذ بالحضور بصفة منتظمة في جميع الدروس النظرية والتطبيقية المقررة في جداول التوقيت والمواظبة عليه، على أن ينخرطوا في النوادي والجمعيات المنشأة داخل المؤسسة التربوية في إطار النشاطات الثقافية، الرياضية والترفيهية برخصة من أوليائهم، على أن يلتزم الأساتذة بتوفير الشروط الضرورية التي تساعد على تحقيق الأهداف المرسومة للمؤسسة. * في ذات الإطار، أفادت مصادرنا أن الوزارة الوصية أعطت تعليمات للتلاميذ كما للأساتذة والموظفون بجميع فئاتهم، تلزمهم فيها بضرورة تنظيم الحياة الجماعية داخل المؤسسة وضبط العلاقات بين أعضاء المجموعة التربوية بمختلف أطرافها والتقيد بقواعد النظام والانضباط وإشاعة روح التعاون واحترام الغير وتكريس مبدأ التشاور والحوار، وتأدية الأنشطة التربوية والتعليمية بالبرامج، المواقيت، التوجيهات والتعليمات الرسمية. وأوضحت تقول إن وزارة التربية دعت إلى تنمية الحس المدني لدى التلاميذ وتنشئتهم على قيم الثوابت الوطنية بتلقينهم مبادئ العدالة والإنصاف مع فرض الاحترام المتبادل، مؤكدة أنه يتعين على التلاميذ التحلي بالسلوك الحسن مع الأساتذة وأفراد الأسرة التربوية داخل المؤسسة وخارجها، وأن يتعاملوا فيما بينهم بالمودة والاحترام وكذا روح التعاون وأن يتجنبوا كل أنواع الإساءة والإهانة المعنوية والمادية. * أما عن التأخرات والغيابات، فيوضح نص مشروع القرار أن عدم تبريرها من طرف أولياء التلاميذ ثلاث مرات في الشهر، فإن هذا يترتب عنه إنذار مكتوب يبلغ إلى الأولياء وتحفظ نسخة منه في ملف التلميذ. كما تعرض الغيابات المتكررة غير المبررة للتلميذ المخالف إلى عقوبات قد تؤدي إلى الفصل النهائي، طبقا للإجراءات التأديبية الجاري العمل بها.