تواصل جبهة القوى الاشتراكية، لقاءاتها مع الأحزاب السياسية بمختلف أطيافها، بالإضافة لخرجاتها الميدانية عبر مختلف ولايات الوطن، لشرح مبادرة "إعادة بناء الإجماع الوطني" من خلال عقد "الندوة الوطنية للإجماع". فيما اقتحمت "الأفافاس" الفضاء الإلكتروني من خلال موقع خاص بالندوة المزمع عقدها. وكشفت أمس جبهة القوى الاشتراكية، عن تقدم مبادرتها التي تطرحها في الآونة الأخيرة، والتي وجدت لها صدى ومكانا في الساحة السياسية والإعلامية، حيث أعلنت عن اقتحامها الفضاء الإلكتروني من خلال موقع خاص بالمبادرة الموقع المسمى "الندوة الوطنية للإجماع"، قام من خلاله أقدم حزب معارض في الجزائر بنشر النداء الذي سبق أن تناولته "البلاد" في أعداد سابقة، والموجه إلى عموم الشعب الجزائري والطبقة السياسية والإعلامية والمثقفين. ويكشف "الأفافاس" عن هذا الموقع، عشية اجتماع قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، حيث يتوقع المراقبون أن تعلن بشكل رسمي أمسية اليوم عن موقفها الرسمي من مبادرة "الإجماع الوطني"، حيث لا يستبعد الملاحظون أن ترفض التنسيقية هذه المبادرة، بالنظر لمواقف الأحزاب المكونة لهذه التنسيقية التي أعلنت في وقت سابق وبشكل فردي عن رفضها أو تشكيكها في مبادرة جبهة القوى الاشتراكية. ويرى المتبعون للتطورات التي تعرفها الساحة السياسية في الجزائر، خاصة ما تعلق بالعلاقة التي تربط "الأفافاس" بتنسيقية الحريات، أن هذه الأخيرة ستدخل في "صدام" فيما بينها، ومن بين مؤشرات ذلك كشف حزب الدا الحسين عن موقع المبادرة لاستقبال آراء ومقترحات المواطنين، والتقدم في مبادرتها رغم رفض قسم واسع ولا يستهان به من الطبقة السياسية، في الوقت الذي لقيت مبادرة "إعادة بناء الإجماع الوطني" ترحابا من أحزاب الموالاة، وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني، وتجمع أمل الجزائر، والحرية والعدالة، وحزب العمال. وللإشارة، فقد اختارت جبهة القوى الاشتراكية، للندوة الوطنية للإجماع، صورة تتمثل في دائرية، على خلفية للعلم الوطني، كما استعملت فيها خارطة الجزائر تحوطها خمس أيدي، ما يوحي إلى الوحدة الوطنية وحماية الوطن من التهديدات الخارجية، ما استعمل في الصورة ثمانية ألوان، ما قد يفهم أيضا على نية "الأفافاس" في عدم إقصاء أي لون من ألوان الطيف السياسي والإيديولوجي، كما استعمل أيضا في الصورة ذات اللغة العربية في الأعلى حيث كتبت كلمة "إجماع وطني"، تليه اللغة الأمازيغية، ثم الفرنسية، في إشارة واضحة إلى أن جبهة القوى الاشتراكية متمسكة بالثوابت المتمثلة في الوحدة الوطنية، اللغة العربية والأمازيغية.