قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إن إعلان التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي التي تضم عدة أحزاب سياسية، وكذا حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، عدم مشاركتهم في ندوة الإجماع الوطني "لغياب نظرة واضحة" عن هذه المبادرة لن يثنيه عن مواصلة المشاورات، حيث "سيبقى الحوار مفتوحا" مع التشكيلات السياسية. وواصلت جبهة القوى الاشتراكية لقاءاتها الثنائية مع الطبقة السياسية، حيث التقت أمس، المسؤولين عن الحركة الشعبية الجزائرية، ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، على أن تجمعها نهاية الأسبوع لقاءات مع فعاليات من المجتمع المدني. وفي إطار جولتها الثانية، عقدت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، لقاء صبيحة أمس مع ممثلين عن الحركة الشعبية الجزائرية، غاب عنه الأمين العام للحركة عمارة بن يونس، الذي يتواجد خارج التراب الوطني، وعقب هذا اللقاء أصدر بيانا مقتضبا نشر في موقع "الجزائر الحرة"، أكدت فيه أنها قامت بشرح مبادرتها للطرف الآخر، حيث تم الاتفاق على البقاء في اتصال ومعاودة اللقاء مرة أخرى بالنظر لغياب الأمين العام للحركة الشعبية. من جهة أخرى، التقت أيضا قيادة الأفافاس في المساء، رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، حيث من المتوقع أن تلقى مبادرة حزب الدا الحسين ترحيبا من قبل مناصرة، كون الرجل كان من بين المبادرين بطرح فكرة التوافق والإجماع الوطني، حيث سبق وأن أشار إلى أن مبادرته تتضمن مرحلة انتقالية لا تتجاوز سنتين، ينظم فيها الانتقال إلى مرحلة الديمقراطية من خلال إصلاح دستورى بصياغة توافقية وحكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية مسبقة في ظل منافسة نزيهة واحترام لإرادة الشعب. وأكد الأمين الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد نابو، أن المشاورات المتعلقة بتنظيم الندوة الوطنية للإجماع تسير "بشكل عادي"، مضيفا أن "الحوار سيبقى مفتوحا" مع مختلف التيارات السياسية رغم إعلان بعضها عدم المشاركة في هذه المبادرة، وأكد في هذا الإطار أن جبهة القوى الاشتراكية "لم تتلق أي اتصال من هذه الأحزاب" يفيد بما تناقلته الصحافة بخصوص عدم انضمامها للندوة الوطنية للإجماع، ليضيف بأن المبادرة توجد حاليا في مرحلتها الأولية ولم تنتقل بعد إلى المرحلة السياسية. وحول لقائه مع الحركة الشعبية الجزائرية، قال نبو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن الطرفين "يتشاركان في العديد من وجهات النظر". كما أنهما يلتقيان عند فكرة "الذهاب نحو مرحلة جديدة في تكريس دولة الحق والقانون". بدوره أوضح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية بالنيابة خيثر بارودي، أن التشكيلتين السياسيتين تتقاسمان "الكثير من المسائل الجوهرية على غرار بناء دولة قوية وتكريس حرية التعبير.