ذكرت مصادر مطلعة ل''البلاد''، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تدخل شخصيا لحل نزاع سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الذي انتهي بتعيين أربعة أعضاء جدد في عضوية مجلس إدارة سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية·وبذلك يكون الرئيس بوتفليقة قد أنصف زهرة دردوري، رئيسة مجلس سلطة الضبط، بعدما دخل أربعة أعضاء من مجلس إدارة المؤسسة في تمرد دام عدة أشهر، مما تسبب في حالة جمود لم يسبق لها مثيل على مستوى الهيئة المشرفة على تسيير قطاع الاتصالات في الجزائر، وأدى إلى تجميد كافة نشاطاته، مما خلق حالة من التسيب والفوضى على مستوى القطاع وقد أثر ذلك سلبا على العديد من أنشطة المتعاملين في قطاع الاتصالات، وتم التوقيع على مرسوم رئاسي بتعيين أعضاء جدد صدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية·ويأتي على رأس قائمة التعيينات الجديدة، الأمين العام على مستوى سلطة الضبط توفيق بسعي، وكذا المدير السابق للدراسات وتنمية البث الجزائري محمد مدور، وسامي آيت عودية محاضر في المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي، وهو نفس المعهد الذي كانت تسيره رئيسة مجلس سلطة الضبط الحالية، الرئيس الحالي و''محمد جمعي'' هو أيضا من قطاع التعليم العالي· وحل الأعضاء الجدد المعينين من قبل رئيس الجمهورية مكان الأعضاء الأربعة العربي روميلي، محمد الطاهر حكيمي وسيدي محمد بوشناق وخلادي وعدة عبدو حبيب الذين دخلوا في نزاع منذ نوفمبر الماضي مع رئيسة هيئة الضبط التي كانت مدعومة من عضوين من مجلس الإدارة وهما صالح محقون ومحمد الطيب دوغبال·وحسب المصادر ذاتها، فإن أسباب الخلاف تعود إلى تضارب المصالح حينما اكتشف الأعضاء المعترضون أن رئيس جمعية حماية شبكة الإعلام الآلي، هو زوج رئيسة الهيئة عبد العزيز دردوري، الذي قدم عرضا للمناقصة على المساعدة في تنفيذ الشهادات الالكترونية التي بدأت في الجزائر· وقالت نفس المصادر إن العرض كان خاطئا، ولم تقدم أي عروض من قبل الشركة التي يترأسها عبد العزيز دردوري· علاوة على ذلك، فإنه تم تعليق المناقضة نفسها· وكان التدخل الوحيد لعبد العزيز دردوري خلال محاضرة حول أمن الكمبيوتر في ديسمبر .2009 وتعود الأسباب الحقيقية لهذا الصراع إلى العلاقات السيئة بين دردوري والأعضاء الأربعة، بعدما قررت الرئيسة المعينة في ماي 2008 تجديد الهيئة وتشبيبها وبالتالي عزل الأعضاء الأربعة وتمكنت الرئيسة من إيجاد المهارات التي تسدد الخلل الذي كان حاصلا على مستوى الهيئة، مما أدى بالأعضاء الأربعة إلى خلق حالة انسداد تسببت في تأخر اجتماع المجلس لعدة أشهر كاملة إلى غاية تعيين أعضاء جدد·