أجرى الرئيس السوري بشار الأسد الأحد الماضي مباحثات مع رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري حول العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات· ونقلت وكالة الانباء السورية ''سانا'' عن بيان رئاسي سوري قوله: ''إن الأسد شدد خلال المباحثات على ضرورة استمرار نهج التهدئة والحوار لحل المشكلات العالقة وأهمية تعزيز الوفاق الوطني ودعم المقاومة بما يحفظ قوة لبنان ومنعته ويحميه من الأخطار الخارجية التي تهدد أمنه واستقراره''· وأضاف البيان ''إن الرئيس الأسد والحريري أكدا حرصهما على متابعة ما تم إنجازه على صعيد التعاون الثنائي ورغبتهما المشتركة في استمرار التشاور والتنسيق بما يخدم مصلحة شعبي البلدين ومصالح العرب جميعا''· وأشار البيان الى أن الجانبين استعرضا الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وأن الحديث تطرق الى الأصداء الإيجابية للقمة الثلاثية التي عقدها الرئيس الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان أواخر الشهر الماضي في بيروت· من جهته شدد الحريري على أن الزيارة التاريخية المشتركة للرئيس الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز نهاية الشهر الماضي إلى لبنان تؤكد حرص سوريا والمملكة على لبنان ودعم وحدته الوطنية''· وكان الحريري زار دمشق مساء الأحد الماضي تلبية لدعوة الأسد لتناول السحور معه· وهذه الزيارة هي الخامسة للحريري إلى دمشق منذ توليه مهامه في التاسع من نوفمبر .2009 ويعود اللقاء الأخير بين الرجلين الى 19 جويلية، إثر زيارة لرئيس حكومة لبنان الى العاصمة السورية على رأس وفد وزاري شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين· وزار الحريري دمشق للمرة الأولى في ديسمبربعد وقت قصير على تسلمه رئاسة الوزراء وبعد خصومة طويلة إثر اتهامه دمشق بالوقوف وراء اغتيال والده رفيق الحريري، ثم زارها في ماي مرتين، الأولى قبل جولة خارجية قادته الى الولاياتالمتحدة، والثانية بعدها· من جهة أخرى أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن عدد الموقوفين في أحداث برج أبي حيدر التي وقعت في 25 أوت بلغ عشرة، مشيرا إلى أن ''عمليات الجيش في المنطقة مستمرة''· وقال قهوجي في حديث الى صحيفة السفير، الاثنين ، إن ''عمليات الجيش في المنطقة مستمرة كما عملية ملاحقة المتورطين· وقد أوقفنا حتى الآن عشرة أشخاص''· وأضاف ''سنتابع هذه القضية حتى النهاية''· وأوقعت اشتباكات الأربعاء الماضي بين عناصر من حزب الله الشيعي وآخرين من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المعروفة ب''الأحباش'' السنية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، قتيلين من حزب الله وآخر من جمعية المشاريع·