أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز اليوم الخميس ان الجزائر تتعامل مع ملف اللاجئين ب"كل إنسانية", مشيرا الى أنه سيتم ترحيل النيجريين الى مدنهم الأصلية امتثالا للتدابيرالمتخذة بالتنسيق مع سلطات هذا البلد. وقال بلعيز في رده على سؤال شفوي طرحه عليه أحد النواب في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني بخصوص التدابير التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع ملف اللاجئين, أن الجزائر "تتعامل مع هذه الملف الحساس بكل إنسانية". وأشار الى ان "أعراف الجزائر وتقاليدها لا تسمح لها باعادة هؤلاء اللاجئين بالقوة", مشيرا الى أن النيجريين هم "أكثر الجنسيات لجوءا الى الجزائر, وانه تمت الموافقة على اعادتهم بطلب من حكومة بلدهم". وأبرز بلعيز ان الحكومة "اتخذت عدة تدابير محكمة لضمان عودة اللاجئين النيجريين الى بلدهم" منها --كما قال-- انشاء مراكز عبر الولايات تحتوي على "كل الشروط الضرورية" على ان يتم ترحيلهم الى مركز رئيسي بولاية تمنراست يحتوي على 120 شالي مجهز. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء في النيجر بريجي رافيني، أمام البرلمان، الأربعاء، إن الجزائر سترحل قريبا 3 آلاف طفل وامرأة من بلاده، لأنهم من المهاجرين غير الشرعيين ومن "دون عمل". وأضاف رافيني: "إنه قرار السلطات الجزائرية التي سترحل 3 آلاف نيجيري من دون عمل يعيشون من التسول للأسف". وتابع خلال نقاش في البرلمان، إن المرحلين "هم 76 في المائة أطفال، و 24 في المائة نساء"، مشيرا إلى أن الجزائر وعدت بتدبير الوسائل الضرورية لنقلهم إلى شمالي النيجر. يذكر أن 92 مهاجرا غالبيتهم من النساء والأطفال قضوا عطشا أثناء اجتيازهم الصحراء باتجاه الجزائر في أكتوبر 2013، ولم ينج سوى 21 شخصا.