!التقى وفد من حركة الإصلاح الوطني بقيادة الأمين العام للحركة جمال بن عبد السلام وفدا من حركة الدعوة والتغيير بقيادة مصطفى بلمهدي، حسب ما أكد بيان وقعه عكوشي حملاوي الأمين الوطني للثقافة والإعلام في حركة الإصلاح· بينما كشف جمال بن عبد السلام أن لقاء ''الدعوة والتغيير'' بالإصلاح كان بطلب من قيادة هذه الأخيرة وبمبادرة منها· وكان قد سبق لقيادة الإصلاح أن استجابت لدعوة حول مائدة إفطار أقامتها حركة التغيير، قبل حوالي أسبوع·من جهته، أكد أمين عام حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام ل البلاد ، أن اللقاء جاء في إطار سلسلة المشاورات مع الأحزاب السياسية التي سبق للإصلاح وأن أعلنت عنها أملا في تتويج هذه اللقاءات بمبادرة سياسية، وفضل هذا الأخير التحفظ عن الخوض في تفاصيلها هذه المبادرة، مكتفيا بالقول إن الأمر سيكون محل نقاش الأطراف الراغبة في الانخراط بها· ومع هذا، لم يكشف بن عبد السلام سبب بداية اللقاءات التشاورية التي أعلنت عنها الإصلاح مع الدعوة والتغيير مما قد يبعث على القول بأن الخطوة افتقرت للموازنة بين ''التقديم والتأخير''، وإن كانت واقعة لا محالة· ومهما يكن من أمر، فإن اللقاء بين الإصلاح والتغيير كان في إطار العموميات وتبادل التأكيد على القناعات المشتركة ولكن في إطار عاطفي لم يتحرر بعد، نحو عمل جاد إستراتيجي بعيدا عن التأثيرات والخلفيات الانتخابية، كما يكون قد حدث في لقاء الإصلاح- التغيير، خاصة وأن هؤلاء في حاجة إلى واجب انتخابي باعتباره الوسيلة الوحيدة للحفاظ على ''الجماعة