اعتبر عبد الحميد مهري المجاهد والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني أن الجزائر ارتكبت خطأ كبيرا بعد الاستقلال مباشرة، تمثل في العدول عن إستراتيجية الجمع إلى إستراتيجية الانتقاء المؤدية إلى عقلية الإقصاء. وأكد مهري في مداخلته في ملتقى الشيخ نحناح الذي نظمته حركة الدعوة والتغيير بقيادة مصطفى بلمهدي وعبد المجيد مناصرة أن الأمل كل الأمل في أبناء الحركة في خوض غمار معركة التغيير الحقيقي في الجزائر. وكانت حركة الدعوة قد نظمت الملتقى ايام 10 و11 و12 من الشهر الجاري تناولت فيه العديد من القضايا التي تهم الحركة الإسلامية في الجزائر وفي العالم وكان على رأس المتدخلين ممثل حركة حماس محمد نزال الذي قال إن الجزائر تقف موقفا غير مسبوقا في نصرة القضية الفلسطنية، وأكد أيضا أن قافلة الحرية حققت أهدافا لم تكن منتظرة من طرف الإسرائيليين. كما شهد الملتقى مداخلات من طرف العديد من الشخصيات الوطنية والعربية والدولية منهم رئيس حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام الذي أكد أن على أبناء الحركة الإسلامية في الجزائر مسؤوليات كبيرة وثقيلة متمثلة في رسم صور الوفاء لخط الشيخ نحناح رحمه الله تعالى، اما ممثل الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية بالحزب، لخص كلمته في أن فلسطين تمثل روحة ووجدانه، مما يعبر أن الجزائريين أقرب إلى القدس من غيرهم. أما الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي اعتبر أن حركته وحركة الدعوة والتغيير شيء واحد طالما أن المنهل والمصدر واحد.