نفى جمال عبد السلام مسؤول التنظيم في حركة الإصلاح ما روجته بعض الأطراف من أن هناك مطالبات داخل الحركة باستقالة أمينها العام جهيد يونسي، واعتبر المتحدث أن كل مناضلي الحركة في مختلف الولايات ملتفون حول الأمين العام، بمعنويات مرتفعة بعد ما تم تحقيقه خلال الرئاسيات المنصرمة. جمال بن عبد السلام الذي رد في اتصال هاتفي أجراه أمس مع "صوت الأحرار" على ما تم تداوله مؤخرا من أخبار حول سعي بعض قادة حركة الإصلاح إلى إقالة جهيد يونسي من أمانة الحركة، أوضح أن المنادين بذلك هم أشخاص لا يمتون للحركة بصلة، في إشارة صريحة إلى عبد الحليم هياق الذي كان قد أصدر بيانا شديد اللهجة، مؤخرا، يستنكر فيه النتائج "الهزيلة"- على حد وصفه- التي حصلت عليها الحركة خلال رئاسيات التاسع من أفريل الفارط، داعيا جهيد يونسي إلى الاستقالة، حيث أورد في بيانه " بعد النكسة التي ألحقها بالحركة، والنتيجة الهزيلة التي لا تنمحي آثارها إلا بعد سنوات، طالعنا المرشح المهزوم شر هزيمة بتبريرات لا تسمن ولا تغني من جوع ". وخلال رده، أكد جمال بن عبد السلام أن صاحب البيان قد تم فصله من الحركة خلال عام 2007، غير أنه مازال يصر على العودة إليها على الرغم من أن المجلس الولائي لولاية بسكرة قد رفض ذلك رسميا، واعتبر جمال بن عبد السلام أن البيان قد صدر من قيادات وهمية في الحركة، وأنه على هذا الأساس بعيد كل البعد عن الحقيقة. وعن إمكانية عودة محمد بولحية - المستقيل من رئاسة الحركة – إلى قيادة الإصلاح من جديد، أشار المتحدث إلى أن هذا الأخير "وبعد استقالته قد أصبح مجرد مواطن بسيط نحترمه، لكننا لسنا على علاقة به". وعن النتائج التي حصلت عليها الحركة خلال الرئاسيات الماضية، أشار بن عبد السلام إلى أن كافة مناضلي الإصلاح عبر مختلف ولايات الوطن في معنويات مرتفعة بعد ما تحقق من التفاف حول أمين الحركة جهيد يونسي خلال الحملة الانتخابية الماضية، مؤكدا أن الحركة ستستثمر هذا الالتفاف وتستغلها في إطلاق مشاريع أخرى في الأسابيع القلية المقبلة. وأضاف المتحدث أن من بين المشاريع التي ينتظر إطلاقها قريبا مشاريع في الحريات وحقوق الإنسان والتعددية الحزبية من خلال تقديم مبادرة في هذا الشأن، إلى جانب فتح المجال السياسي والثقافي من خلال تأطير مئات الإطارات التي مشت مع خطاب جهيد يونسي الداعي إلى التغيير.