أكد الرئيس المدير العام لمجمع "اتصالات الجزائر" أزواو مهمل، أن مجموعته غير متخوفة من تحرير سوق الاتصالات والترخيص لمتنافس جديد في السوق الوطنية بعد إعلان وزيرة القطاع فاطمة الزهراء دردوي عن فتح مجال الاستثمار في القطاع قريبا، مضيفا أن خدمات شركته في تطور مستمر لتحسين النوعية وإرضاء زبائنها. وقال مهمل في تصريح ل«البلاد" :«إن دخول متعامل أجنبي منافس لاتصالات الجزائر لا يخيفنا بل سيكون عاملا إيجابيا للمنافسة الشريفة وتحسين أدائنا في السوق الوطنية"، ردا منه على وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري التي كشفت في تصريحاتها السابقة عن الشروع في التحضير لتحرير سوق الاتصالات من قبضة المتعامل العمومي وما تداولته بعض المصادر بشأن مفاوضات بين الحكومة وبين متعامل أجنبي لولوجه إلى السوق الجزائرية قريبا، كخطوة لإشعال المنافسة والسماح بنشاط شركات أخرى غير اتصالات الجزائر في مجال الأنترنت والهاتف الثابت، لاسيما بعد تسجيل نقائص في التسيير وسوء الخدمات المقدمة من قبل المتعامل التاريخي . وعن تذمر المواطنين من تدفق وانقطاعات الأنترنت والهاتف، أكد محدثنا أنه يأخذ بعين الاعتبار كل الشكاوى والإخطارات المقدمة من طرف زبائنه، مطمئنا الجزائريين بتحسن دوري لخدمات الأنترنت تماشيا والمتغيرات الحاصلة في عالم الاتصالات والتكنولوجيات، مجددا عزمه على تطوير الشبكة وتقديم خدمات ترقى إلى تطلعات الجزائريين. للإشارة، فقد تقدمت العديد من شركات الاتصالات العالمية بطلب استثماري للجزائر على غرار مؤسسة "زين" الكويتية و«أورنج" الفرنسية، إلا أن السلطات لم تعط موافقتها بعد باعتبار أن قطاع الاتصالات استراتيجيا ولا يمكن السماح لمتعامل ثان بالولوج حفاظا على أمن الدولة. ويبقى سوق الاتصالات محتكرا من طرف مؤسسة "اتصالات الجزائر" إلى غاية إدخال متعامل آخر من شأنه أن يقدم خدمات ذات نوعية ويكسر هاجس السيطرة والاحتكار.